كيف سقطت ادعاءات الممانعة وكذبها بعد اعتقال «الأسير»

أحمد الأسير
لا تزال المفاجأت تتوالى بعد توقيف أحمد الأسير من قبل الأمن العام اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي. فبعدما توّلّى فريق الثامن من آذار طوال سنوات ظهور الأسيرعلى الساحة، اتهام دولا عربية وسياسيين لبنانيين بتمويله ودعمه. جاءت اعترافات الأسير الاخيرة بعد اعتقاله لتدحض كل تلك الاتهامات.

منذ اللحظات الأولى لتوقيف الشيخ الأسير بدأت تنتشر الإشاعات حول ذكر الأسير اسماء لشخصيات سياسية محليّة ودولاً اقليمية، قيل انها ساعدته ومولته خلال الفترة السابقة، لكن مصادر قضائية أكدت لـ”اللواء” أن هنالك الكثير من المبالغات في التعاطي مع هذا الملف لجهة نشر أمور غير دقيقة، لافتة الى ان الأسير قد أدلى بالفعل باعترافات مهمة، انما هنالك أقوال أخرى قد نسبت اليه وهي من نسج الخيال.

إقرأ أيضاً: صيدا وعين الحلوة: هدوء بعد اعتقال الأسير والقوى الإسلامة صامتة

وتستكمل التحقيقات مع الموقوف أحمد الأسير في مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام بإشراف مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، بانتظار الانتهاء منه ليقول الأخير كلمته في ما ستكون عليه المرحلة المقبلة وعمّا إذا كان سيُنقل ليكون في عهدة المحقّقين لدى مديرية المخابرات في قيادة الجيش أو إيداعه المحكمة العسكرية الدائمة مباشرة.وأيضا سيعرّج التحقيق على ملف الأحداث الامنية التي وقعت في بحنّين الشمالية، لمعرفة ما اذا كان هنالك من ارتباط للاسير بالمسألة وبالشيخ خالد حبلص.

الشيخ الأسير

فمن ناحية التمويل والذي كان اعلام الممانعة ينسبه لقطر، وتارة ينسبه للسعودية، فإن هذه الادعاءات تهافتت امس مع نشر صحيفة الاخبار المقرّبة من حزب الله جزءا من التحقيقات التي أجراها الامن العام اللبناني مع الأسير قال فيه إنه كان يحصل على التمويل “من أشخاص مغتربين، كاشفاً أن أحدهم مغترب في البرازيل يعطيه المال تحت مسمى تبرعات والثاني لبناني يعمل في قطر”.

 

وبحسب صحيفة “الجريدة” الكويتية، وعند سؤال الأسير عن علاقته بتيار “المستقبل”، قال: “هم كانوا رأس الحربة في محاربتي سياسياً وشعبياً، ولولاهم لكنت انا الزعيم السني الأول في لبنان”، مضيفاً: “حتى انهم طوقوني مالياً عبر قطع علاقاتهم التجارية مع كل من دعمني بقرش وكل من كان يحضر إلى مسجد بلال بن رباح”.

 

وفي نفس اليوم الذي اعتقل فيه الأسير السبت الماضي قبل ثلاثة أيام، كشفت زوجة الاسير أمل شمس الدين في حديث تلفزيوني ان «النائب بهية الحريري أبلغت اهالي موقوفي عبرا انها ستساعد على حل مشكلتهم والافراج عنهم لكنها ستسعى الى تعليق مشنقة الاسير».

هذه التصريحات المسرّبة المتوالية وقعت كالصاعقة على جمهور 8 آذار الذي كان قد عبّىء وضلّل وصدّق لسنوات أن الشيخ المتطرّف أحمد الأسير هو صنيعة تيار المستقبل، وأنه مدعوم سرّا من النائب بهيّة الحريري شخصيا، وأن ما كان يحصل في صيدا في ذلك الوقت هو توزيع أدوار وبتحريض من تيار المستقبل وما الى ذلك.

إقرأ أيضاً: مشاهدات من شاطىء الناقورة: هكذا يكره اللبنانيون أنفسهم

اليوم، وبعد تسريب تلك الاعترافات تسقط بروباغاندا الممانعة التي كان يتبناها معسكر 8 آذار ويصدّقها جمهوره حول تمويل الأسير الذي تبيّن أنه من قطاع خاص لا من دول خليجية، كما تسقط مقولة الدعم السرّي الحريري له التي طالما صدّعنا الاعلام الممانع بها، وذلك على أمل سقوط المزيد من تلك الشائعات الواهية  يتبناها الاعلامهم الموجّه من أجل محاولة تضليل شريحة واسعة من الشعب اللبناني وابعاده عن مرجعيّة الدولة.

السابق
جبهة النصرة تفرج عن عسكريّين اذا تم تعيين مفاوض بديل
التالي
ليلة القبض على «منتصر عبدالغفور الأسير»!