تفاصيل مثيرة عن خلية «حزب الله» الإرهابية في الكويت

ذكرت الصّحف الكويتيّة الصّادرة اليوم أن دائرة المتورّطين في قضية الخليّة الإرهابيّة التي أعلنت السّلطات في دولة الكويت عن ضبطها منذ يومين بدأت تتّسع أكثر فأكثر، مشيرةً إلى تورّط حزب الله اللبناني، وكاشفةً عن اعتقال عددٍ جديدٍ من المتّهمين، بينهم دكتور في الهيئة العامّة للتعليم التطبيقي.
متابعة لهذا الحدث الخطير، فقد كشفت صحيفة “الراي الكويتيّة” الصادرة اليوم، تفاصيل مثيرة عن ما أسمته خلية “حزب الله” الإرهابية، ولفتت إلى أن الدكتور (ج. غ) الذي تم القاء اقبض عليه في مقرّ سكنه وجدت بحوزته ثلاث قطع من السلاح، مؤكدة أن المتهم أدلى باعترافات مهمّة عقب التحقيق معه من قبل جهاز أمن الدولة.
وقالت إن “الدكتور – المتهم” أفاد بأن غالبية الأسلحة المخزّنة أُدخلت من إيران إلى الكويت بحراً، حيث كان يتمّ إخراجها عبر إحداثيات داخل المياه الإقليمية الكويتية.
وفي حين نقلت “الراي” عن مصادرها الخاصة أنه تم اعتقال متهم آخر يدعى (ز. م)، الذي عرّف عن نفسه بأنه المنسّق السّياسي العام لـ”حزب الله” في الكويت وانه انتسب للحزب منذ 16 عاما، لفتت الصحيفة الواسعة الانتشار إلى أن (ز. م) كان كثير التردّد على لبنان، كما كان كثير التردّد على “الديوانيات” بهدف توسيع دائرة المنتسبين للحزب.
 وذكرت “الراي” أيضاً أن المتهمين اعترفوا بوجود خط إيراني مباشر لتوريد الأسلحة إلى الكويت عن طريق البحر، مشددة في هذا السياق على أن المُخبأ من الأسلحة في المياه أكبر بكثير من الترسانة الضخمة التي تم اكتشافها تحت الأرض في إحدى المزارع.
أما عن طريقة نقل الأسلحة بحراً، فقد اعترف المتهمون أنها كانت تلقى في أماكن معينة تحدد وفق الإحداثيات المتفق عليها، على أن يتم جلبها في ما بعد على متن قوارب خشبية.
من جهتها، ذكرت جريدة “الجريدة” نقلاً من مصادر مطلعة، أن عناصر الخلية تلقّوا تدريبات على كيفية استخدام القذائف الصاروخية (آر بي جي) والمواد المتفجرة في مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري في إيران قبل عام.
وأكدت “الجريدة” أن ضبط الخلية تم بناء على إخبارية من قبل إحدى الدول الإقليمية للولايات المتحدة الأميركية، التي قامت بدورها بإبلاغ الكويت، وذلك بعد اعتقال تلك الدولة عنصراً مهماً في “حزب الله”، مبينة أن ذلك العنصر اعترف بوجود خلية تابعة لحزبه في الكويت، كما أبلغ عن خلية مماثلة في البحرين.
وأضافت “الجريدة” أن الأجهزة الأمنية الكويتية استطاعت خلال الأشهر الماضية اختراق البريد الإلكتروني لبعض أعضاء الخلية، مع مراقبة حساباتهم على “تويتر” و”فيسبوك”، موضحة أنها تمكنت من كشف مراسلات إلكترونية بين هذه الخلية وأعضاء من “حزب الله”، لتجد فيها “عبارات على شكل شفرات كعبارة (حب الرمان وصل)، والتي فُسِّرت أمنياً بدخول الأسلحة إلى البلاد.
كما أفادت “الجريدة” أن أحد أعضاء الخلية اعترف بأنه ومجموعة من المواطنين وآخرين من البحرين والسعودية تلقوا تدريبات ميدانية على استخدام الأسلحة والمتفجرات في جزيرة بالبحر الأحمر قرب إحدى الدول الإفريقية، وكانوا قد توجهوا إليها من ميناء “ميري” بمدينة صعدة اليمنية، مبيناً أن مستقبليهم على تلك الجزيرة كانوا ضباطاً في الحرس الثوري، فضلاً عن ضباط آخرين تابعين لـ “حزب الله” اللبناني.
السابق
يوميات البؤس السوري (1/2): عن طفل مات من البكاء والجوع
التالي
الطيران السوري يرتكب مجزرة جديدة: أكثر من 100 قتيل في «دوما»