مفاوضات بالدم والنار: الزبداني مقابل الفوعة وكفريا الشيعيتين

اعلن صباح اليوم الأربعاء عن هدنة تستمر 48 ساعة بين فصائل المعارضة السورية من جهة وقوات النظام الأسدي ومسلحي حزب الله من جهة ثانية. وتشمل الهدنة وقفا لإطلاق النار في مدينة الزبداني بريف دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة وبالتزامن مع بلدتين شيعيتين في محافظة إدلب محاصرتين من قبل قوات المعارضة هما الفوعة وكفريا.

قاد المفاوضات من جانب المعارضة حركة أحرار الشام  ونقلت رويترز عن مصدر قريب من جانب المعارضة أن المفاوضات مستمرة بين الطرفين عبر وسيط، حول نقاط أخرى.

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن المفاوضات تبحث انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني، ورفع الحصار عن الفوعة وكفريا وإرسال مساعدات غذائية إليهما.

الزبداني  غير أن آخر المعلومات التي وردت من مصادر المعارضة أن المفاوضات بين حزب الله وفصائل المعارضة السورية فشلت، لأن الحزب والايرانيين يصرون على انسحاب كامل للمسلحين والأهالي على حد سواء، أي اخلاء المدينة تماما من قاطنيها، وهو ما رفضه أهالي الزبداني والمعارضة على حد سواء واعتبرو أن ما يريده حزب الله هو احتلال المدينة وتطهيرها طائفيا من أبنائها السنة ليستقر فيها مسلحون غرباء عن المدينة وعائلاتهم الشيعية….وهو ما حصل في مدينة القصير قبل عامين وباقي قرى وبلدات اقليم القلمون السوري التي كان قد سيطر عليها حزب الله.

شاهد أيضًا: فيديو «يدمع العين»: عن حصار مجموعة لحزب الله في الزبداني

وطرح قوات المعارضة في الزبداني الذي رفضه مهاجموها هو: دخول الجيش السوري للبلدة دون عناصر حزب الله، إضافة إلى بقاء عدد من السكان المدنيين وعدد من مسلحي البلدة في منازلهم بعد أن يسلموا سلاحهم ويسووا أوضاعهم مع السلطات السورية، وخروج المسلحين الغرباء عن البلدة.

هذا الرفض من قبل حزب الله فضح نواياه ونوايا قادته في الحرس الثوري الايراني الذين يشرفون على الميدان في الزبداني، وقوّى الموقف المعنوي للثوار السوريين الذين قرّروا بإجماع كل الفصائل الوطنيّة والاسلامية القتال حتى النهاية: أي النصر أو الشهادة.

هذا وتقول المعلومات أن حوالي الألف عنصر من كتائب الثوار في الزبداني هم من تبقى للقتال فيها مع أسلحة متواضعة متوسطة وخفيفة، وهم يتطلعون الى اخوتهم في كتائب المعارضة في ادلب من أجل تشديد الضغط العسكري على كفريا والفوعة، وجعلهما تعانيان كما تعاني الزبداني على أمل أن يخشى حزب الله على قاطني هاتين البلدتين الشيعيتين من دمارها وهلاك اهلها وحاميتها فيوقف الحرب على الزبداني ويفك الحصار عنها.

السابق
لهذه الأسباب تخلى ظريف عن عماد مغنيّة
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 آب 2015