لماذا الهجوم على «سوكلين» دون وجود بديل لها؟

يقفل اليوم باب البحث عن الشركات التي ستتقدّم إلى المناقصة العالمية التي أطلقَها مجلس الإنماء والإعمار للمرّة الثالثة على التوالي. وحتّى الآن لم تتقدم أي شركة للمشاركة في المناقصة قبل انتهاء المهلة ظهر اليوم.

يقفل اليوم باب  البحث عن الشركات التي ستتقدّم إلى المناقصة العالمية التي أطلقَها مجلس الإنماء والإعمار للمرّة الثالثة على التوالي لجَمعِ وكنسِ النفايات الصلبة في بيروت وضواحيها بفَضّ العروض التي تقدّمَت بها شركات لبنانية وأخرى متضامنة مع شركات دولية بعدما غابَت العروض الخاصة ببيروت عن مناقصتين سابقتين، الأولى أطلِقت في أيار والثانية في تمّوز الماضيين. وحتّى الآن لم تتقدم أي شركة للمشاركة في المناقصة قبل انتهاء المهلة ظهر اليوم.

أما على خط المعالجة الرسمية بحثاً عن المخارج الممكنة، عَقدت لجنة البيئة جلسةً أمس برئاسة النائب مروان حمادة وحضور وزيرَي البيئة محمد المشنوق والتنمية الإدارية نبيل دو فريج. وأكّد حمادة “أنّ التوصية الوحيدة الأساسية الصادرة عن اللجنة، هي تحرير حلّ أزمة النفايات نهائياً من السياسة، إذ خَلطنا التعيينات والآليات وتقاسُمَ الحصص في موضوع يطاول حياة كلّ لبناني”. وأشار إلى أنّه تمّ البحث في كلّ المراحل المقبلة “وهي ليست بالسريعة والمشَجّعة، بل تحتاج إلى صبر المواطن ومثابرة الحكومة”.

 

سوكلين تخرج من الباب وتعود من “الشباك”.. والعروض وهمية

بينما اعتبرت “الديار” أن الازمة “مفتعلة” والنفايات ستتكدّس في الشوارع، وكل الاحاديث عن مناقصات وشركات كلها عروض وهمية، لأن الطبقة السياسية تريد التمديد لشركة سوكلين التي خرجت من “الباب” في 17 حزيران وبتوقيت مشبوه ومتزامن مع اقفال مطمر الناعمة لتعود مجدداً من “الشباك” عبر توافق سيعلن قريباً من قبل الطبقة السياسية بالتمديد لسوكلين وبشروطها.

وفي معلومات “الديار” ان مبلغاً مالياً يتم اقتطاعه من كل طن زبالة، ويتم توزيعه على الطبقة السياسية وبالتساوي و”النهب منظم” وهذا ما يدخل مئات ملايين الدولارات لجيوب الطبقة السياسية خصوصاً ان بيروت وجبل لبنان والضواحي تنتج 3500 طن يوميا، وهذا يشكل أكبر عملية نهب للدولة وللناس من قبل الطبقة السياسية، وهذا المورد المالي لن تستغني عنه القوى السياسية.

واعتبرت “الديار” أن الكلام عن تقديم عروض من شركة نمساوية واخرى فرنسية وشركة لبنانية – اماراتية، والجنوب للاعمار ليس الا من باب العروض الوهمية، كما ان الحديث عن تصدير للخارج بدأت الطبقة السياسية تشيع ان كلفته تفوق الـ 250 دولاراً.

واللافت، بحسب “الديار”، ان الحكومة ستعود بتكليف “سوكلين” بسحب النفايات والتمديد لها، وان مطمر عين داره سيكون الحل في البداية وبعدها اقامة مطامر في المناطق عبر فيدرالية المطامر، علماً ان طمر النفايات في عين داره سيحصل بموجبه صاحب الارض على 10 دولارات، كما سيتم دفع 10 دولارات “سمسرة” لنافذين و5 دولارات لبلدية عين داره والبلديات المجاورة وبالتالي اضافة 25 دولاراً على سعر كل طن زبالة. هذا الحل بالتمديد لسوكلين سيتبلور خلال اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس النفايات الثلاثاء.

(جنوبية)

السابق
لم تتقدم أي شركة حتى الساعة للمشاركة في مناقصة ملف النفايات
التالي
صقر ادعى على سجناء وعسكريين في التحقيقات الأولية لاحداث روميه