عندما تتعفّن جبنة السلطة وتتحلّل…

وسط البلد

النخب الطائفية لم تستطع بناء دولة منذ الاستقلال، ولم تنجح النخب الطائفية البديلة القيام بهذه المهمة. فتحول النظام الطائفي المرتكز على النخب إلى نظام محاصصة غنائمي يعتمد على عدد من الأفراد الذين باتوا وعائلاتهم يملكون كل شيء حتى النفايات.

وعلى سيرة النفايات لا يعلم أحد من هم شركاء سكر في سوكلين ولا شركاء السايس في NTCC ولا شركاء نبيل زنتوت في معمل معالجة النفايات في صيدا، لا كهرباء في لبنان طوال 30 سنة، والوزير الأعجوبة جبران باسيل قال للبنانيين: “نستأجر فاطمة غول وستكون الكهرباء عام 2015 24/24″، صرنا في نهاية العام والكهرباء باتت 2/24.

المياه مقطوعة رغم غزارة أمطار هذا العام بسبب سوء الإدارة وعدم تحمل وزارة الطاقة مسؤوليتها تجاه المواطنين. المستشفيات الحكومية في أسوء أوضاعها، التعليم الرسمي في طور الانهيار والحكومة مشغولة بآلية عملها، ولا رئيس للجمهورية، هل تسمعون بإسم “فريدمان” صاحب نظرية العلاج بالصدمة؟

زعماء الطوائف يحاولون تطبيقها لفرض الأمر الواقع على اللبنانيين ويتحول لبنان إلى إمارات، لا إلى إقطاعيات مش أكثر!

السابق
ماذا سيفعل «حزب الله» إذا تقسَّمت سوريا؟
التالي
إيران.. ضريبة الثروة والجغرافيا