يبدوا أن تخوف أهالي منطقة “مار روكز – الدكوانة” من إعداد البلدية لإنشاء مطمر نفايات في البلدة كان محلّه. فبدأ الأهالي بتنفيذ التحرّك الّذي وعدوا به رفضاً للمطمر بعدما تبيّن أن موقع المطمر في منطقة سكنية ذات كثافة عالية. وقد باشرت البلدية برمي النفايات أمس في عقار على بعد أقلّ من 100 متر من الشقق السكنية وقوبل باعتراضات وتمّ وعدهم بأنه حلّ مؤقت.
لكن حين استيقظ أهالي المنطقة صباح اليوم وجدوا 400 طن من النفايات، بحسب الأهالي، تعود إلى جميع أنحاء الدكوانة جمعت ووضعت في هذه النقطة مرّة أخرى… وقد تمّ حرقها من قبل المعترضين.
وبعد ظهر اليوم، جاءت الشاحنات مجدداً لرمي النفايات عندها أهالي المنطقة قرروا الاعتراض. والجدير بالذكر أن هذه النفايات كان من المقرر أن ترمى في حيٍّ آخر لفرزها، وحين رفض سكانها لجأت البلدية إلى ذلك العقار حيث ووجهت أيضًا باعتراضات من قبل الأهالي وتسكير الطريق.
عندها حضر رئيس بلدية “الدكوانة” لحلّ المسألة مما تسبب في البدء اشكال مع الأهالي وقد تلفّظ رئيس البلدية بكلمات نابية لتسكيت المعترضين واقناعهم بسبب اختيار هذه النقطة موضحًا أن “سبعة شاحنات تم تعقيمها جمعت في حيٍّ آخر، عندها علت صرخة هؤلاء السكان وكانت ستكلّف البلدية مبالغ طائلة. لذا فقد لجأت البلدية إلى حل طويل الامد إذ أن هذا العقار متواجد في أملاك الدير وهي باتت ملك للبلدية”.
لكن محاولات رئيس البلدية باقناع الأهالي باءت بالفشل مع كل الوعود بأن عملية جمع النفايات ستتم بحسب معايير علمية وسيتم تعقيمها إلا انهم أصروا على موقفهم الرافض لأن تجمّع نفايات منطقة الدكوانة كلّها لديهم قائلين له: “فلتؤمن لك دولتك عقارا نحن لا شأن لنا”. فما كان من رئيس البلدية إلا أن قال لهم: “بما أنكم جميعكم ترفضون دعوا نفاياتكم أمام منازلكم”.
