عشية الاجتماع بين رئيس الحكومة تمام سلام ونواب العاصمة، رفضت كتلة “المستقبل” النيابية بعد إجتماعها الأسبوعي تجزئة ملف النفايات حسب المناطق، لأنه يؤدي إلى توسع انتشار المكبات العشوائية والتي تبلغ 860 مكباً، معتبرة ان معالجة النفايات هي مسؤولية الحكومة مجتمعة وليست مسؤولية مكون واحد من مكوناتها. وطالبت الكتلة الحكومة باجتماع استثنائي، لأن قضية النفايات لا تنتظر، وهو ما سيثيره الوفد النيابي مع سلام، على اعتبار ان صحة المواطن لا تحتمل الانتظار بعدما تحوّلت اكوام النفايات في الشوارع إلى جبال.
وأكد نائب بيروت ورئيس لجنة الاشغال محمد قباني لـ”السفير” ان هناك حاجة ملحة الى معالجة وطنية لأزمة النفايات، وبالتالي لا يجوز التعاطي بهذه الحدة المناطقية مع نفايات العاصمة، ما يهدد بتحول كل قضاء الى جمهورية مستقلة في ما خص كيفية مقاربة هذا الملف:
– سأل: اين يضع ابناء بيروت نفاياتهم.. هل نطمرها في شارع الحمرا او في ساحة ساسين؟
– أضاف: أكثر من نصف سكان العاصمة أتوا اليها من خارجها، فلماذا هذا التمييز المناطقي المعيب، والذي يهدد بتداعيات شديدة الخطورة على تماسك المجتمع والدولة، إذ قد يأتي يوم يرفض فيه أهالي بيروت ان يتعلم ابناء المناطق في مدارس العاصمة او ان يحصلوا على الطبابة في مستشفياتها، ردا على رفض المناطق استقبال نفايات بيروت.
– شدد على ان الحل النهائي يتمثل في بناء محارق وفق التكنولوجيا الجديدة التي تمنع أي تلوث.
– أبدى أسفه لكون البعض لا يزال “يتفلسف”، كأن الرابية ستكون بمنأى عن النفايات المتمددة.
