مساعٍ من جنبلاط لرأب الصدع في الحكومة ومن «حزب الله» لإصلاح ذات بين الحلفاء الجولة 15: حوارك راوٍح

كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: لعلّ الفائدة الوحيدة التي انتهت إليها الجولة الخامسة عشرة من الحوار في عين التينة أمس، هي ضرب موعد جديد لجولة سادسة عشرة مطلع الشهر المقبل، أما نتائج الملفات المتعدّدة التي ناقشها المتحاورون فبقيت مكانها على طريقة “حوارك راوِح”.
وعلى الرغم من أن “السحور الحواري” امتدّ من العاشرة مساء حتى الواحدة من بعد منتصف الليل، فإن المتحاورين لم يتمكنوا، حسب مصادر وفد تيار “المستقبل” من إحداث أي خرق أو ثغرة في جدار الملفّات المتعدّدة والشائكة التي تناولوها بدءاً من الأزمة الحكومية وصولاً الى استحقاق رئاسة الجمهورية وما يتفرّع منهما من عناوين.
أضافت المصادر أن النقاش تشعّب في اتجاهات مختلفة، ونال خطاب الرئيس سعد الحريري في الإفطارات الرمضانية أول من أمس حيّزاً منه، لكن كلاًّ من الجانبين بقي على موقفه.
وكانت الجلسة انعقدت بحضور مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار “المستقبل”، والمعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” الحاج حسين خليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.
وبعد الجلسة صدر البيان التالي: “ناقش المجتمعون التطورات السياسية والأمنية وعمل المؤسسات الدستورية والخطوات الواجب اتخاذها بهذا الخصوص، وتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف لمعالجة الملفات الراهنة”.
الحكومة
في هذا الوقت ومع انطلاقة الأسبوع الذي يسبق أسبوع انعقاد جلسة جديدة للحكومة، تحرّكت الاتصالات لرأب الصدع بين مكونّاتها، والأبرز في هذا الصدد تلك البعيدة عن الأضواء التي بدأها وزير الصحة وائل أبو فاعور بتكليف من رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط في اتجاه المصيطبة والضاحية الجنوبية.
وكشف مصدر وزاري لـ”المستقبل” أن الهدف من هذا التحرك البحث عن صيغة حلّ للأزمة الحكومية قبل انعقاد الجلسة الأسبوع المقبل، يقبل بها رئيس الحكومة تمام سلام ولا يعارضها رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون وباقي مكوّنات الحكومة.
وفي السياق نفسه كشفت مصادر في حزب القوات اللبنانية لـ”المستقبل” أن رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع سيبدأ أيضاً حركة “استطلاع” في اتجاه المصيطبة من جهة والرابية من جهة ثانية، في عملية جسّ نبض لاستكشاف إمكانية رأب الصدع داخل الحكومة “رغم أن “القوات” ليس ممثّلاً فيها”.
وعلم أن جعجع سيوفد ممثّلاً عنه الى الرئيس سلام، وسيقوم بخطوة مماثلة باتجاه العماد عون للغاية نفسها.
وفي المقابل بدأ “حزب الله” مساعي من أجل رأب الصدع بين حلفائه وخصوصاً بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي والعماد عون. وكشف مصدر نيابي بارز لـ”المستقبل” أن الحزب يسعى في اتصالات مع رئيس المجلس الى إدخال تعديلات على مشروع مرسوم الدورة الاستثنائية مثل إدراج بند قانون الانتخاب وبند قانون استعادة الجنسية بما يفتح الطريق أمام الوصول الى نسبة تأييد لهذا المرسوم تفوق “النصف زائداً واحداً”. لكن المصدر أوضح أن هذه المحاولة ما زالت في بدايتها وهي تنتظر المزيد من الاتصالات لكي تنضج.

السابق
جنتيلوني : لبنان قادر على ترسيخ استقرار المنطقة
التالي
تسوية تاريخية تطيح «شياطين التفاصيل» الأخيرة فجر إيراني في فيينا: دولة عتبة نووية