عون وحيداً بلا الحلفاء

على أن الأبرز، ما جاء في إفتتاحية “السفير”، تحت عنوان “عون ينتفض وحيداً: مغامرة في الشارع”، والذي سألت فيه “السفير” عدة أسئلة نقلاً عن المتحمسين والمعارضين لتحرك عون منها:

–          كيف لتحرك هو أقل حجما ويفتقر الى روافد من الحلفاء ان يحقق النتيجة المرجوة؟

–          كيف لا يراعي عون حلفاءه وهو الذي امتنع حتى الآن عن الاستقالة من مجلس الوزراء مداراة لاعتبارات “حزب الله” الذي لا يريد اسقاط الحكومة، حماية للاستقرار الداخلي؟

كما أشارت “الديار” إلى أنه بالنسبة لحلفاء “الجنرال” في تكتل “التغيير والاصلاح”، فإن الامور لا تزال ضبابية بالنسبة اليها، وتقول مصادر “المردة” ان الموضوع لم يطرح على الطاولة بشكل رسمي بعد، موضحة ان “التيار” لم يطلب من “المردة” اصلا مواكبته في الشارع حتى الآن وان الخيارات لا تزال مفتوحة امام الجانبين، علما ان “المردة” سيدلي بموقفه عندما يسأل عنه، وسيقدم عندئذ النصيحة والمشورة التي يراها مناسبة. وتؤكد ان “المردة” متضامن مع عون حتى النهاية، وهو يتبنى “صرخة الحق” التي يرفعها الاخير في وجه مصادرة الحقوق المسيحية، ولكن يبقى له، رغم انخراطه معه في تكتل التغيير والاصلاح، خصوصية واستقلالية في مكان ما تسمح له بـ”التمايز” وهو ما تجسد ميدانيا اكثر من مرة.

وبناء عليه قالت مصادر عونية لـ”النهار” ان التواصل قائم مع الحلفاء وغير الحلفاء، وثمة اتصالات سيقوم بها عون ومسؤولو “التيار” اليوم وغداً لوضع الأمور في نصابها وتوحيد الجهود من اجل تعزيز الحضور المسيحي في المؤسسات.

كتب ابراهيم الأمين في “الاخبار”: معضلات تواجه انتفاضة عون

سيواجه العماد ميشال عون معضلات في انتفاضته الشعبية المقبلة.. سيكون للشعارات التي يرفعها لقيادة احتجاج شعبي هدفه حقوق المسيحيين المهدورة انعكاس سلبي. وسيظهر كأنه يسعى الى انتزاع مكاسب على حساب بقية اللبنانيين. مع الأسف، خصومه من المسلمين ستناسبهم هذه الحملة، لإفقادها الطابع الوطني من جهة، وللتحريض على تعبئة مضادة باعتبار أنها تستهدف صلاحيات المسلمين وحقوقهم. كل ذلك سيتم في ظل استعداد قوى مسيحية، بعضها على شكل أحزاب وقوى أو على شكل شخصيات وهيئات، لممارسة الحياد السلبي. حتى إذا خسر عون، تظن نفسها معفاة من الأثمان. وفي حال ربح، ستقفز لجني حصتها من العائدات، باعتبارها جزءاً من التمثيل المسيحي. ما يفيد فعلياً، هو مسارعة العماد عون الى إعادة الاعتبار الى وطنية هذا التحرك، والى خلق الآليات والشعارات التي تجعل الدفاع عن حقوق مهدورة للمسيحيين، في نهاية الامر، دفاعاً عن التركيبة التي تحمي لبنان من شرور الحروب الاهلية الإضافية. وهو عمل يتطلب، أولاً وقبل كل شيء، التوقف عن عملية التعبئة على أساس طائفي أو مذهبي، كما يتطلب البحث عن شركاء من أصحاب المصلحة الفعلية في تحقيق تغييرات كبيرة على مستوى نظام الحكم في لبنان. وهؤلاء يمكن العثور عليهم في كثير من الطوائف والمناطق، لكن يمكن جذبهم الى هذا التحرك، فقط إذا ذهب في اتجاهات وطنية. الامر الآخر يبقى متصلاً بالموقف والدور المرتقبين من حليف العماد عون الأبرز، أي حزب الله، الذي لا يعطي أي إشارة الى موقفه من الجاري، وإن كان الحزب لا يزال يؤمن بوجود فرصة لتحقيق إصلاحات من خلال آليات جديدة لتمثيل المسيحيين في الحكم، ما يؤمن تسوية تحول دون انفجار أهلي جديد، أو تمنع دخول المسيحيين من جديد في فخ الإحباط. والى أن يظهر حزب الله استعداداً لمشاركة العماد عون في بعض المعارك بقوة حقيقية، فإن السؤال سيظل هو هو: من يقدر على قلب الطاولة، ومن يقدر على إعادة وضعها في المكان الصحيح؟

السابق
«otv» تشن هجوماً عنيفاً على «المستقبل» والأخيرة ترد
التالي
«حزب الله» ثابت على موقفه إلى جانب «التيار» من دون التفريض بالحكومة