هل سرق حزب الله «عملية أنصارية» من أمل والشيوعيين؟

انصارية
حتى لا يضيع أجر المؤمنين المجاهدين لحركة أمل، وللتاريخ فقط، نسرد قصّة "عملية أنصارية" الإسرائيلية الفاشلة التي جرت في شهر أيلول عام 1997، والتي سقط فيها 12 جندياً للعدو، وأصرّ حزب الله على تبنّيها من وقتها إلى اليوم. ليتبيّن لاحقاً أنّ الذي قام بها هم مقاتلو حركة أمل والجيش اللبناني وأن سبب كشف العملية هو "عاطفي شيوعي".

كتب فاروق على صفحته الفيسبوكية منتقداً مسلسل “درب الياسمين” الذي تعرضه قناة “”المنار”، كتب التالي:

“المنار عاملين مسلسل اسمو “درب الياسمين” وكل المسلسل تقريباً عم يحكي عن العملية لي صارت بانصارية وقت تسللت مجموعة كومندوس إسرائيلية لتفوت تزرع عبوات ببلدة انصارية. هلق المسلسل عم يحكي ويفرجي انو حزب الله كيف كشف وكان عم يخطط واحبط العملية هههههههههههه بس نحنا بهل المناسبة منوجه تحية لبطل عملية انصارية رفيقنا بالحزب الشيوعي لي كان عم يعمل واحد بالبستان بالليل ههههههه وسمع حركة وقام ضوا ضو السيارة وطلعو الاسرائيلية قدامو وبلشو يقوصو عليه وقام بلش الجيش اللبناني، يقوص على المجموعة وفقعت العبوات لي معن للاسرائيلية وبالنهاية رفيقنا بعدو حيا يرزق والصبية اعطتكن عمرا والمسلسل شغال على ذمة المنار هههههههههههههههه”.

وتأكيداً على ما تقدم، ولتأكيد هذه المقولة بحثنا قليلاً في الأرشيف لنغنم ببعض التشكيكات والافتراضات والدلائل عن هذه العملية منها:

وهنا تعليق آخر لفادي نزّال عن عملية أنصارية: “حقائق مدفونة.. عملية ‫#‏أنصارية: هل تعلم أن رأس الجندي الاسرائيلي كان بحوزة حركة أمل بعد عملية انصارية؟ هل تعلم أن الطيران الاسرائيلي قصف ثانوية الشهيد مصطفى شمران بالبيسارية بعد العملية مباشرة؟ هل تعلم أنه سقط لحركة أمل 3 جرحى خلال العملية؟ هل تعلم أن هناك شرحا مفصّلاّ للعملية قدمه الأخ أحمد بعلبكي خلال المؤتمر الصحفي في اليوم التالي للعملية؟ هل تعلم أن العبوات المنفجرة كان يحملها الإسرائيلي؟ هل تصدق أن الجنود الإسرائيليين هم من أطلقوا النار أولاً خلال العملية بسبب وجود امرأة ورجل داخل أحد البساتين (عم يلعبوا عروس وعريس) ظناً منهم أنهم مقاومين فكُشف الكومندوس الإسرائيلي؟ لو ‫#‏للياسمين لسان لنطقت الحقيقة الكاملة” !

(صورة من الأرشيف من “أنصارية” لرأس جندي الاسرائيلي يحمله عنصر من حركة أمل وحولة جنود لبنانيين)
copy_o10

وأكد عضو قيادة حركة أمل أحمد بعلبكي في مؤتمر صحفي عقده في مقرّ نقابة الصحافة اللبنانية وقتها أن عملية الإنزال الإسرائيلية الفاشلة كانت تستهدف مقر قيادة أمل، في الجنوب. وأوضح أن “جنود العدو كانوا يحضّرون العبوات الناسفة لتفجير المقرّ عندما فاجأها مقاتلو “أمل” مما أدى إلى انفجار هذه العبوات بهم وتطايرهم أشلاء بقيت في ساحة المعركة”، وأشار إلى سقوط 7 جرحى في صفوف مقاتلي الحركة.

وكتبت مجلة العواصف التابعة لحركة أمل حينها مقالا تحت عنوان “العدو أراد الانتقام لهزيمته في “وادي الحجير”(عملية عسكرية ضدّ الاحتلال الاسرائيلي نفذتها حركة أمل قبل أيام من عملية أنصارية في 28 – 8 – 2007 ). وقالت العواصف : “تلقّت قوات الاحتلال الإسرائيلي المترنّحة تحت وطأة ضربات المقاومين في وادي الحجير، ضربة أخرى لكن هذه المرّة في عمق المنطقة المحررة من الجنوب اللبناني في (انصارية).. ضربة كان العدو يريدها ثأراُ وانتقاماً لأشلاء جنوده التي تطايرت في وادي الحجير على أيدي وسواعد مجاهدي أفواج المقاومة اللبنانية أمل. تحوّل المخطط الإسرائيلي ضربة له، معكوسة النتائج، وخيمة العواقب، على قوات الاحتلال وعلى قيادة السياسية والأمنية، وسقط المزيد من نخب الجنود الصهاينة أشلاء متناثرة على أشجار الليمون. والتي شهدت وما تزال هزائمهم منذ 15 عاماً وتميد الأرض بهم منذ الاجتياح حتى الآن ولتحول إلى مقبرة للغزاة بكل ما للكلمة من معنى”.

لذلك، لا أحد ينكر بطولات عدد من المقاومين في “حزب الله”، ولكن من المستحسن أن يعطى كلّ صاحب حقّ حقّه. فأنت أيها الحزب لست وحدك من قاوم الاحتلال الاسرائيلي، و بالتأكيد أنت لست أوّل من قاوم، ويمكننا القول إنّك لن تكون الأخير الذي يقاتل الاحتلال.

السابق
#الزبداني_تباد
التالي
مصادر 14 آذار: عون غير قادر على الحشد