سليمان من عمشيت: الفدرالية تهدد مصير الأقليات في بعض المناطق

سأل الرئيس العماد ميشال سليمان “هل من الطبيعي أو المنطق ان لا ينتخب الرئيس بعد مرور أكثر من سنة على الفراغ، وهل يعقل ان تمر الجلسة ال25 مرور الكرام، من دون ان يكون للبلاد قائدا أعلى للقوات المسلحة، ما يسهل الكثير من المشكلات العالقة”.

وشدد سليمان خلال لقاء مع إعلاميين من منطقة جبيل، على “أهمية إبقاء لبنان بعيدا عن الحرب المشتعلة على حدوده”، معتبرا ان “التضامن الشعبي ما بين اللبنانيين ووقوفهم جميعا خلف الجيش اللبناني، يحمي البلاد من أتون التداعيات ومن جميع المخاطر، لأن الشعب اللبناني أثبت انه البيئة الحاضنة لهذا الجيش، وان دعت الحاجة من الضروري استدعاء الاحتياط بحسب حاجة القيادة العسكرية”.

وردا على سؤال يتعلق ب “لقاء الجمهورية”، اشار سليمان الى انه “لغاية الآن هو كناية عن منتدى فكر سياسي لتعزيز مبادىء الجمهورية المستندة الى الدستور اللبناني، وتحصين الطائف الذي يشكل ضمانة لجميع اللبنانيين”.

أضاف: “ان الكيان اللبناني اقوى بكثير مما كان يتصور البعض، وكذلك الجيش برهن عن قوة لا مثيل لها حيث صمد بوجه الجماعات الارهابية وحارب إسرائيل وحافظ على الحريات العامة”، مبديا اعتقاده ان “الوضع اللبناني سيظل مضبوطا ولكن بشرط استكمال ذلك عبر عدة امور، أولا بتحصين اتفاق الطائف عبر تطبيق “اعلان بعبدا”، وثانيا استكمال الاصلاحات الدستورية، وثالثا استكمال تنفيذ الدستور اللبناني واتفاق الطائف عبر وضع قانون انتخابات يؤمن التمثيل الوازن لكافة شرائح المجتمع اللبناني، والأفضل هو “قانون نسبية عصري”، ومن ثم تطبيق اللامركزية الادارية التي أطلقنا مشروعها من القصر الجمهوري، وليس الفدرالية التي تهدد مصير الأقليات في بعض المناطق”.

وفي الشأن الحكومي شدد سليمان على “ضرورة حضور الجلسات وابداء الرأي من الداخل، عوضا من التعطيل والمعارضة من الخارج”.

وردا على سؤال حول امكانية نشر القوات الدولية على الحدود مع سوريا قال سليمان ان “نشر هذه القوات يتطلب، حدا ادنى من انتشار الجيش اللبناني، اضافة الى كونه يحتاج توافقا داخليا يمكن هذه القوات من أداء واجبها في حماية الحدود، شرط ان تحتضنها البيئة اللبنانية”، افتا الى ان “المظلة الدولية أيضا تحتاج الى الاجماع الداخلي لتبقى قائمة”.

وسئل عن رأيه في اللقاءات الثنائية التي تحصل، فاعتبر أنها “تبقى تخص طرفيها لكنها تبقى مطلوبة وايجابية، في حين أن الحوار الشامل هو الذي يأخذ طابعا وطنيا وينطلق من حيث انتهت الحوارات السابقة”.

وعن رأيه في ورقة اعلان النوايا، رد سليمان: “كيف لا نؤيدها ومعظم ما ورد فيها هو من صلب “اعلان بعبدا”؟.

إلى ذلك، استقبل سليمان في دارته بعمشيت وفودا شعبية من مختلف قرى القضاء.

(الوطنية)

السابق
لجنة حقوق الانسان ناقشت مسألة التعذيب في السجون
التالي
نظام الأسد سيسقط قبل نهاية 2015