إجازة الحكومة مفتوحة.. والأطباء على إضرابهم

كتبت صحيفة “البلد” تقول : لم تعد الطفلة إيلا طنوس، مجرّد قضية إنسانية شغلت الرأي العام اللبناني، في ظل إصرار نقابة الاطباء على إضرابها الى حين الافراج عن الطبيب عصام المعلوف المتهم بارتكاب خطأ طبي ادى الى بتر يدي ورجلي الطفلة طنوس. وفيما حذر نقيب الأطباء أنطوان البستاني من أن “غداً يوم آخر”، معلنا من اعتصام الاطباء في بيت الطبيب اننا “لن نسمح لشتامين بهدم القطاع الصحي”، علّق وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور بالقول: “عند اول شكوى على اي طبيب يمتنع عن معالجة اي مريض في حال خطرة سيتم تحويل الطبيب الى القضاء”.
وكما إيلا، فإن هذا البلد مهدد بالبتر ايضا في ظل التعطيل الذي يجتاح مؤسساته، وفيما بات في حكم المؤكد ان جلسة مجلس الوزراء غدا الخميس لن يكتب لها الانعقاد في ضوء عدم توجيه الدعوة الى الوزراء افساحا في المجال امام حركة الوساطات المكوكية، علها تفلح في فك العقدة “العونية”، تؤكد اوساط سياسية مطلعة لـ”المركزية” ان تريث الرئيس تمام سلام، ناجم عن عنصرين أساسيين، الاول عدم رغبته في الدخول في سياسة التحدي مع اي فريق في الحكومة وامتحان مدى استعداد وقدرة من يلوحون بالتعطيل بالمضي حتى النهاية في قرار شل آخر المؤسسات الدستورية العاملة في الدولة، والثاني معرفة مدى التزام فريق 8 آذار بقرار التعطيل وما اذا كان شموليا ام مقتصرا على فريق دون آخر.
من جهته، طالب تكتل التغيير والاصلاح في اجتماعه الاسبوعي امس بأن “تنعقد الحكومة في هيئة مجلس الوزراء كي تمارس صلاحياتها الدستورية ولا تنكفىء أو تفسح المجال لوزراء فيها باختزال صلاحياتها. فالمادة 66 من الدستور تجعل من الوزير رأس إدارته ضمن حدود احترام الدستور والقانون، بدليل إمكانية ملاحقته بحسب أحكام الدستور لعلتي خرق الدستور والإخلال بالموجبات الملقاة على عاتقه. إذا، أن تجتمع الحكومة لتخالف الدستور والقانون، فاعذرونا لأننا لن نسمح بذلك”.
على صعيد آخر، وبعد ان كان معظم معارك “حزب الله” يدور في نقاط تواجد “جبهة النصرة ” في القلمون، واثر سيطرة “الحزب” على عدد من التلال واقترابه من وسط جرود عرسال حيث النفوذ لـ”داعش”، تحرّك التنظيم فجر امس فشنّ هجوما على مراكز للحزب، ودارت مواجهات عنيفة هي الاولى بين الطرفين في المنطقة. من جهتها، استهدفت مدفعية الجيش اللبناني تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك والقاع، وشاركت مروحياته في قصف مسلحي “داعش”، في موازاة انتشار كثيف لعناصره في بلدة القاع وحتى جرود رأس بعلبك.
في غضون ذلك، تابع وفد كتلة المستقبل النيابي جولته على المسؤولين السياسيين لبحث ملف عرسال والتأكيد على حصر الامن فيها بيد الجيش دون سواه، والتقى امس الرئيس ميشال سليمان والرئيس امين الجميل.

السابق
اشتباكات بين جماعات كردية متنافسة تكهنات بفشل داود أوغلو في تشكيل حكومة ائتلافية
التالي
بدء الامتحانات الرسمية لشهادة البكالوريا الثانية