تراجع التهويل بمعركة القلمون وإنطلاق معركة «عرسال»

بين صوت 8 اذار الداعي لخوض الجيش معارك في عرسال وبين صوت 14 اذار الرافض، يبقى مصير المدينة عالقًا بين الفريقين. فهل من معركة مرتقبة؟ وماذا قال كل من عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح والعميد الركن المتقاعد امين حطيط لـ "جنوبية".
منذ أسابيع انطلقت معارك القلمون في سوريا بين حزب الله والمسلحين بالتوازي مع الوعيد والتهويل بإطلاق الشرارة ضد عرسال. لكن الوعيد تحول اليوم للمطالبة المباشرة بتوريط الجيش اللبناني بالهجوم على المسلحين في عرسال.
وبين 8 اذار المشجع و14 اذار الرافض لمبدأ توريط الجيش في معارك حزب الله. غرّد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري
 الذي اكد ”ان الأصوات التي تهدد عرسال بالويل والثبور وعظائم الأمور لن تحقق غاياتها مهما ارتفعت». واعتبر ان “عرسال ليست مكسراً لعصيان “حزب الله” على الاجماع الوطني ، لافتا الى انهم قبل ان يتوجهوا الى عرسال بأي سؤال ليسألوا أنفسهم ماذا يفعلون في القلمون ومن فوّضهم استباحة الحدود بالسلاح والمسلحين واستدعاء الارهاب الى الاراضي اللبنانية”.
المواقف الرسمية هذه اصطحبها مواقف شعبية ايضًا رافضة لتوريط الجيش بمعركة في عرسال وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ ” #عرسال_خط_أحمر”
وفي سياقٍ متصل، رأى العميد الركن المتقاعد امين حطيط  أن «عرسال تعتبر بالمنظور الحالي خارج سيادة الدولة بسبب وجود المسلحين وخاصةً جبهة النصرة، كما  انها مقفلة بوجه الدولة وبوجه العراسالة، هذه الجرود حيث يتمركز المسلحين وهي تمركز لإرتكاب العمليات الإرهابية من سيارات مفخخة و إرسال الإنتحاريين”.
فالواقع الحالي لعرسال بحسب حطيط منطقة خارج الحدود ومصدر تهديد للبنان خصوصاً بعدما أدخل لبنان بخريطة داعش. كما انها تعتبر مدخل للدخول المسلحين نحو طرابلس .
ويتابع “لذا من الواجب معالجة الظاهرة من قبل الدولة وأجهزتها ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش الذي يقوم بتطويق محدود للخطر خصوصاً ان 14 اذار تضع حدود لممارسات وقررات الجيش. وهو المسؤول عن مواجهة الخطر التي تشكله عرسال نحو رأس بعلبك”.  لافتًا  إلى أن الخطر بحجمه الحالي قد يكون من الممكن معالجته والمسلحين يبلغ عددهم من 2000-3000 تقريبًا.
من يقول عرسال خط أحمر (بالاشارة للرئيس سعد الحريري) فهو يحمي المسلحين ويغطيهم
وأضاف موقف 14 اذار معارض لأن بإعتبارهم  يكون الجيش يساهم بمعركة حزب الله  في سوريا وهذا خطأ لأن هذا واجب الجيش لطالما هناك أرض مقتطعة . واعتبر ان موقف 14 اذار هذا «لأنهم منخرطين بالمخطط الأمريكي”. وقال “من يقول عرسال خط أحمر (بالاشارة للرئيس سعد الحريري) فهو يحمي المسلحين ويغطيهم”.
مشيرا إلى ان الدولة  اللبنانية تبلغت انه اذا الجيش لم يتدخل خلال مهلة محددة حزب الله وأهالي عرسال سوف يتدخلون.
وفي المقابل، أكّد عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح أن ” تدخل الجيش يكون عند الاعتداء أو الدخول إلى لبنان فما داعي لخوض المعارك لطالما انه  إلى الان لا اعتداءات».
وأضاف أن هدف حزب الله جرّ المنطقة لمزيد من الاشتباك مما سيؤدي بالتالي  في حال تمّت إلى اشتباك سياسي.
 توريط حزب الله للجيش هي بهدف إضعافه خصوصاً انه يتم تسليحه وتدريبه على أعلى المستويات
مشيراً إلى أن “الجيش يتصدى والحدود محمية، فلا داعي لإفتعال الاشتباك والمعارك والمقارنة بين وجود المسلحين على حدود عرسال وبين الوجود الإسرائيلي أيضًا على حدود وكلاهما يشكلان خطر”.
وتابع جراح “منطق التوريط يعني فشل حزب الله بمعركة القلمون وهو يحاول توريط الجيش” أما عن أعداد المسلحين في الجرود قال انها “تلفيقات يسوقوا لها اعلاميا  وهذا أمر غير صحيح فهم موجودون على تخوم الحدود والجيش موجود ومعه كل الغطاء السياسي لمهاجمة مواقعهم عند الخطر .”
ورأى أن “القول ان الخطر في عرسال غير صحيح وهناك نيات مبيتة لإقتلاع عرسال من وسطها وتهجير لان هناك مخطط ان تضم عرسال لحمص واللادقية من خلال القلمون في جنوب لسوريا  لتأمين خط عرسال للجنوب السوري .”
السابق
الاغتراب وفطام التشبيح
التالي
الإعتداء على 4 فلسطينيين في برج البراجنة