الحريري يحذّر من استهداف عرسال والحكومة تتكئ على الجيش

الجيش اللبناني في عرسال

كتبت صحيفة “البلد” تقول : في حين يتسلل الفراغ الرئاسي الى عتبة العام الثاني وسط انسداد آفاق التوافق السياسي المحلي على انتخاب رئيس، يبقى الرهان معقودا على الحراك الدولي لا سيما بين عواصم القرار لفتح كوة في جدار التأزم.
مجلس الوزراء والحال هذه، يتجنب الخوض في الملفات السجالية والقضايا الساخنة خشية انعكاساتها على تماسكه ، وهو ما حمل الرئيس تمام سلام على وضع قضية عرسال خارج المداولات الحكومية وقطع الطريق على اثارة الملف في جلسة الامس من زاوية عدم ادراجها على جدول اعمال مجلس الوزراء الذي اقتصر على اقرار بنود تتصل بقبول ترشيح سفراء جدد من بينهم سفير فرنسا ونقل اعتمادات مالية لتسيير شؤون حياتية.
الا ان “اقصاء” الوضع العرسالي عن مجلس الوزراء لم يقابل بالمثل خارجه، حيث تركزت معظم المواقف السياسية عليه وجاء ابرزها على لسان الرئيس سعد الحريري الذي اكد ” ان الأصوات التي تهدد عرسال بالويل والثبور وعظائم الأمور لن تحقق غاياتها مهما ارتفعت، واعتبر ان “عرسال ليست مكسراً لعصيان “حزب الله” على الاجماع الوطني ، لافتا الى انهم قبل ان يتوجهوا الى عرسال بأي سؤال ليسألوا أنفسهم ماذا يفعلون في القلمون ومن فوّضهم استباحة الحدود بالسلاح والمسلحين واستدعاء الارهاب الى الاراضي اللبنانية”.
وفي السياق، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان “وزير التربية الياس بو صعب طلب طرح قضية الوضع في عرسال، وهذا ما فعله وزيرا الخارجية والصناعة جبران باسيل وحسين الحاج حسن أمس، الا ان سلام رد بأنه سيبحث في الوقت الانسب لطرحها لانها ليست قضية طارئة”. وأشار الى ان “فريق 8 آذار ربما يريد تفادي اي خلل أمني في عرسال قبل وقوعه، لكن الجيش وقائده العماد جان قهوجي أطلقا كلاما واضحا في الايام الماضية طمأنا فيه الى ان للجيش سيطرة كاملة على الارض، ونحن من جهتنا مطمئنون الى تدابير الجيش ونثق بالقيادة العسكرية”، مؤكدا ان “الجيش اليوم متنبه واكتسب خبرة كبيرة ولديه الحذر الكافي لعدم تكرار ما حصل في عرسال في آب الماضي”.
وسط هذه الاجواء وفي تطور مفاجئ، أعلن تنظيم الدولة الإسلاميّة “داعش” بعد سيطرته على مدينة تدمر، بما فيها المطار العسكري والسجن ، عن تحرير عدد من اللبنانيّين المعتقلين من سجن تدمر. ودعا رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن الدولة اللبنانية الى الطلب من الصليب الاحمر الدولي معرفة مصير المحررين، او العمل على التواصل مع الدولتين القطرية والتركية لمعرفة الحقيقة، معلنا ان الجمعية ستقوم بالمستحيل لمتابعة الملف حتى خواتيمه.

السابق
«داعش» يتمدد إلى نصف سوريا ويصلها بمناطق نفوذه في العراق
التالي
اليمن: مشاورات سياسية واستعدادات عسكرية لـ«السيوف القاطعة»