الجميل: الاجتماع مع وفد التكتل ايجابي وصريح جدا ولن أترشح لرئاسة الكتائب لولاية جديدة

أعلن رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل عدم ترشحه لرئاسة الحزب لولاية جديدة، مؤكدا ان “من مصلحة الحزب ان تتجدد الكوادر فيه”، وقال: “نحن في أمس الحاجة الى هذا النوع من التطورات التي تخدم مصلحة الحزب والوطن”.

ووصف في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، اجتماعه بوفد “تكتل التغيير والاصلاح” بأنه “ايجابي وصريح جدا”، وقال: “لقد أخذنا وجهة نظر الوفد حول الانتخابات الرئاسية واعطينا وجهة نظرنا، وهي أن البلد لا يمكنه احتمال حلول طويلة الأمد ولا تفسيرات متعددة للنظام والدستور. وأصررنا على انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، وقلنا إن على الرئيس أن يجسد العصب المسيحي وأن يكون قادرا على تحمل المسؤوليات في ظل المخاطر التي يواجهها المسيحيون في لبنان والمنطقة”.

وأكد “أننا اتفقنا على البقاء على تواصل وان يستمر التشاور في ما بيننا، وقد أخذ اقتراحنا في الاعتبار ووعدنا بالبحث في اقتراحات التيار الوطني الحر”.

أضاف: “نحن على عتبة المؤتمر الدوري الثلاثين لحزب الكتائب وموعده في منتصف حزيران، والذي يعقد كل 4 سنوات ليؤكد أو يطور الخط السياسي والوطني للحزب في ضوء الاوضاع التي يمر بها البلد، كما يجدد القيادات في المكتب السياسي وبعض الأجهزة ورئيس ونواب الحزب”.

وأكد “أننا فخورون بأن نقول إن الحزب يمارس التجربة الفريدة من نوعها في المنطقة، ويتكون من 400 مندوب منتخبين من القاعدة الكتائبية بالاقتراع المباشر”، مشيرا الى أن “هؤلاء المندوبين يحددون الخيارات الحزبية وينتخبون القيادات الحزبية للمكتب السياسي وبقية القيادات”.

وأشار الى أن “هذه تجربة فذة لحزب الكتائب يمارسها ديموقراطيا، وقد انتخب رؤساء عدة على مدى 80 سنة، وهذا يدل على انه يجدد نفسه ويتميز بالتجربة الديموقراطية وهي مستمرة، وقد وصلنا الى منتصف حزيران موعد المؤتمر الذي سيجدد القيادات الحزبية، ونحرص على استمرار النمط الكتائبي. ولقد أبلغت أعضاء المكتب السياسي أنني لن أترشح لولاية جديدة في منتصف حزيران، وقد فوجئ رفاقي بقراري، إلا أنني اعتبرت ان من مصلحة الحزب ان تتجدد الكوادر فيه، وخصوصا في ظل الظرف الذي نمر به وفي ظل هذا الكم من التطورات التي نعيشها، وهو ما يخدم الحزب والوطن”.

أضاف الجميل: “هذا لا يمنع من أن استمر في مواكبة الحزب والعين الساهرة على مساره لنحافظ على 80 سنة من النضال، وسأبقى بجانب القيادة الجديدة لنحقق مزيدا من الانتصارات على الصعيدين الوطني والسياسي. ولقد التزمت أن أكون على الحياد الكامل على صعيد المكتب السياسي او النواب والرؤساء”.

وإذ تمنى “ان ننتخب رئيسا للجمهورية لأن لبنان لا يستمر ان لم يحقق التقاليد الديموقراطية”، قال: “سأتحمل المسؤوليات حتى انتخاب الرئيس الجديد للحزب”، مشيرا الى أن “الانتخاب متاح لكل الرفاق القادرين على خدمة الحزب والوطن، ونأمل ان تكون المرحلة الانتقالية مرحلة خير، ونطلب من محبي الكتائب مساعدتنا لنحقق مصلحة الحزب والوطن”.

وردا على سؤال قال الجميل: “أنا ضنين بمصلحة الكتائب التي تشكل ضمير لبنان على مدى عقود من الزمن، ولو لم أكن مطمئنا الى أن المسيرة صلبة لما كنت لأترك”، لافتا الى أن “هناك اجيالا من الكتائبيين تترتب عليهم مسؤولية كبرى. الكتائب مدرسة قائمة بذاتها في العطاء والنضال والوطنية والشهادة، وهي قدمت الكثير من الشهداء على مذبح الوطن”.

وقال ردا على سؤال آخر: “الحزب لديه تجربة طويلة ومعاناة، وأنا فخور بما حققه من النضال، فقد أسس قواعد صلبة. ومنذ عودتي عام 2000 حققنا انجازات في الحزب وأنعشناه، والان يبقى على القاعدة الكتائبية المنتشرة من النهر الكبير الى الناقورة ان تبقى جاهزة لتستمر وتعطي المزيد من النضالات ليبقى لبنان وطن الحرية والانسان”.

وختم الجميل متمنيا “أن يعيش الجميع معنا الديموقراطية”، ومكررا أن “المؤتمر يضم 400 مندوب منتخبين من كل القاعدة الكتائبية، وإن لم تكن هذه الديموقراطية، فقولوا لي ما هي الديموقراطية؟”

السابق
غارديان: تراجع الخلاف الاميركي الروسي حول سوريا
التالي
الانتماء الوطني