غَزَل إنمائي بين ريفي و«الحزب» ونصرالله يستحضر القلمون في النبطية

سود الترقّب الساحة لمعرفة المواقف الجديدة التي سيعلنها الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله الذي سيطلّ هذه المرّة من النبطية في مهرجان يقيمه الحزب لمناسبة “عيد المقاومة والتحرير” الأحد 24 الجاري، بعدما كان أحيَا هذه المناسبة في بنت جبيل العام الماضي.
وعلمَت “الجمهورية” أنّ الأمين العام سيُفرد حيّزاً واسعاً من كلمته للحديث عن مناسبة الانتصار في 25 أيار 2000، وعن تجربة المقاومة وتاريخها منذ العام 1982 حتى العام 2000، وسيدعو إلى استخلاص العبَر من هذه التجربة ونجاحاتها.
كما سيؤكّد على ضرورة تحرير مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا، والجزء اللبناني من الغجَر، وسيؤكّد جهوزية هذه المقاومة للتصدّي لأيّ عدوان إسرائيلي، واستمرار العمل على تطوير قوّة الردع.
كما ستَحضر معركة القلمون بقوّة في خطابه، للحديث عن الإنجازات التي يحقّقها الحزب وسيطرتِه السريعة على مناطق واسعة في جرودها، وللتأكيد أيضاً على استمرار المعركة ضد الإرهابيين حتى هزيمتهم. وسيَتطرّق الأمين العام إلى التطوّرات الإقليمية، خصوصاً في سوريا واليمن، إضافةً إلى التطوّرات المحلية.
الحوار مستمرّ
وعلى رغم خَوض الحزب معركةَ القلمون المصحوبةَ بكلام عالي النبرة من تيار “المستقبل”، واستمرار التحذير من تداعياتها على الداخل اللبناني، يستمرّ الحوار بين “المستقبل” وبين “حزب الله” الذي تردّدَ أنّه استاءَ مِن ردّ الحريري الأخير على السيّد نصر الله وقوله إنّه يكلّف نفسَه “بمهمّة لا أخلاقية ولا وطنية ولا دينية”، الأمر الذي دفعَ البعض إلى الاعتقاد بأنّ الحزب لن يكملَ مسيرةَ هذا الحوار.
ريفي
وقال وزير العدل أشرف ريفي لـ”الجمهورية” أنْ لا خوف على البلد من معارك القلمون، مشيراً إلى أنّ الجيش اللبناني ومِن خلفِه القوى الأمنية على جهوزية تامّة تحسُّباً لأيّ تطوّرات، وهو يضَع نصبَ عينيه الخيارَ الأسوأ الذي يمكن أن ينتجَ عن معركة القلمون، لكنّه لفتَ في المقابل إلى أن لا مخاوف كبيرة من الانعكاسات، فهناك قرار عربي إقليمي ودولي بعدم نقل المعارك السورية إلى لبنان.
“غزل إنمائي”
وعلى عكس التشنّج السياسي الذي رمى بثقلِه في معركة القلمون، سُجّل خلال الجلسة “غزلٌ إنمائي” بين وزَراء “حزب الله” ووزير العدل، فحين طلبَ وزير الصناعة حسين الحاج حسن تفعيلَ مشاريع إنمائية أكثر لمنطقتَي البقاع الشمالي وعكّار، كان ريفي الوزيرَ الوحيد من بين الوزراء، الذي أشادَ بطلبه ووافقَه الرأي.

(الجمهورية)

السابق
حزب الله يتقدّم في القلمون وقهوجي منسجم مع المستقبل
التالي
السعودية ترسل «قوة ضاربة» إلى الحدود وتشدّد على الهدنة اليوم