«رباعية» جنبلاط: النظام السوري وراء الاغتيالين

أنهى امس رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الادلاء بافادته امام المحكمة الخاصة بلبنان التي استمر مثوله امامها شاهداً اربعة ايام متعاقبة. وقد اتخذت شهادته في يوميها الاخيرين ابعاداً بالغة الاهمية والدلالات لجهة اصراره على اتهام النظام السوري باغتيال الرئيس رفيق الحريري كما اغتال قبله الزعيم كمال جنبلاط وخصوصاً بعدما بثت في اليوم الثالث مقاطع من شريط تسجيل صوتي لحوار جرى بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي زاره قبل فترة قصيرة من اغتياله الامر الذي ادرجه جنبلاط في اطار “تخدير الحريري” تمهيداً لاغتياله.

وعلى رغم محاولات حثيثة بذلها فريق الدفاع لتقليل اهمية الاتهامات التي ساقها جنبلاط للنظام السوري استنادا الى متغيرات سياسية في مواقفه مضى الزعيم الجنبلاطي في تفنيد كل مرحلة وفق ظروفها، لكنه لم يحد مرة عن اصراره على هذا الاتهام. وشكل التسجيل الصوتي لمقاطع من كلام الرئيس الحريري مع المعلم تطورا بارزا اذ تناول الجوانب المختلفة من الضغوط المباشرة التي مارسها عليه الرئيس السوري بشار الاسد ومنها روايته لوقائع الاجتماعين الشهيرين اللذين عقدهما معه قبيل التمديد للرئيس السابق اميل لحود وطلب الاسد في الاجتماع الاول من الحريري بيع اسهمه في “النهار” ومن ثم استعماله الاسلوب الفظ معه في الاجتماع الثاني الذي أبلغه فيه انه قرر التمديد للرئيس السابق اميل لحود من غير ان يطلب رأيه في ذلك.

وستبدأ المحكمة الاستماع الى افادة المستشار الاعلامي للرئيس سعد الحريري هاني حمود في 19 ايار.

(النهار)

السابق
البقاع على وقع القلمون والحكومة نائية
التالي
السفير: ربط جرود عسال الورد ببريتال.. وفصل الزبداني عن عرسال القلمون: أكبر من مواجهة وأصغر من معركة