هذه آخر تطورات ملف العسكريين المخطوفين

اهالي العسكريين اللبنانيين
في حين يترقب المسؤولون في لبنان والشعب اللبناني بدء معركة القلمون، يعيش أهالي العسكريين المخطوفين بحرقة لم تنته منذ أشهر. إذ يترقبون عودة أبنائهم المحتجزين في الجرود. وفي آخر المستجدات شريط فيديو يحمل رسالة إلى حزب الله أنّ العسكريين المخطوفين سيدفعون ثمن معركة القلمون التي يتحضر لها.

 

ثمانية أشهر وأكثر مرّت ولا تزال قضية العسكريين المخطوفين تترنّح بين وعود المسؤولين اللبنانيين واستفزاز الخاطفين، وبين هذا وذاك جنود مخطوفون حملوا البندقية دفاعاً عن كرامة الوطن، وهم اليوم يعيشون الذلّ بين أيدي الخاطفين بعيداً عن ذويهم.

أمّا أهالي العسكريين فتارةً يصعدون وتارةً يهدأون، لكنهم باقون في خيمهم بانتظار الخبر السار الذي سيجفف دموع الأمهات ويهدىء حنين الزوجات واشتياق الأبناء وحرقة الأباء وافتقاد الأخوة والأصدقاء.

والدولة التي لم تتخذ حتّى اليوم موقفاً حازماً لحماية كرامة جنودها وإعادتهم إلى ربوع الوطن… إتخذت منذ بداية الأزمة موقف المطمئن لأهالي العسكريين بأن القضية وصلت إلى خواتيمها، إضافةً إلى زرع الآمال والوعود بالإفراج عن الخاطفين ونجاح المفاوضات. وفي النهاية تنفي الجهة الخاطفة كلام المسؤولين، لتعيد التوتر إلى قلوب أهالي العسكريين الذين شهدوا وعاشوا حرقة أهالي شهداء العسكريين المخطوفين الذين قتلوا على أيدي النصرة وداعش بأساليب إجرامية مختلفة.

الى كل شيعي في لبنان لا يوالي حزب الله، قفوا بوجه الحزب لأنه اذا انجرّ الجيش اللبناني وحزب الله الى معركة في جرود القلمون فنحن من سيدفع الثمن

أمّا آخر مستجدات هذه القضية، وفي حين ينشغل المسؤولون اللبنانيون والسياسيون بتحليل وانتظار معركة القلمون التي تقع في الأراضي السورية، نشرت «جبهة النصرة» في موقعها على «تويتر» شريط فيديو جديداً يُظهر العسكريين المخطوفين لديها تحت عنوان «رسالة مصورة من الأسرى الشيعة لدينا إلى بني قومهم في لبنان»، يدعون خلاله للوقوف في وجه «حزب الله»… وقال احد العسكريين في الفيديو «أوجّه رسالة الى كل شيعي في لبنان لا يوالي حزب الله، قفوا بوجه الحزب لأنه اذا انجرّ الجيش اللبناني وحزب الله الى معركة في جرود القلمون فنحن من سيدفع الثمن».

إذاً هي رسالة واضحة من جبهة النصرة إلى حزب الله الذي يستعرض ويتحضر لمعركة القلمون، وهذا ما عبّر عنه وزير الداخلية نهاد المشنوق في تصريح للـ«جمهورية» قال إنّ «الخطر الحقيقي في معركة القلمون هو أنّ أيّ عمل عسكري تقوم به جهة غير الجيش اللبناني سيؤثر سلباً على موضوع العسكريين».

أضاف: «إنّ حياة العسكريين المخطوفين هي همّنا الاوّل، لكن من غير المقبول ان تتّخذهم الجهات الخاطفة رهائن للَيِّ أذرعِنا، وإذا كان الجيش اللبناني يريد القيام بأيّ عملية عسكرية ضد الإرهاب على الحدود فنحن معه وإلى جانبه ونؤيّده لأنه يمثّل كلّ لبنان».

عباس ابراهيم ولن يفرّط بدم العسكريين الرهائن لأي سبب من الأسباب

هذا الامر دفع اهالي العسكريين وفق «النهار» الى الاعلان من مخيمهم في ساحة رياض الصلح، ان على الحكومة ان تطمئنهم وتمنوا على الوزير وائل ابو فاعور التدخل، والوزير اشرف ريفي ان يتوسط لحل قضيتهم. وأكد الاهالي ان لا علاقة لهم بـ«حزب الله».

اهالي العسكريين

في المقابل أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لـ«النهار» أنه «لن يردّ على اي اتهام حول امكانية انخراط الجيش اللبناني بمعركة القلمون إلا في الوقت المناسب، ولن يفرّط بدم العسكريين الرهائن لأي سبب من الأسباب».

كما أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي في كلمة ألقاها في خلال احتفال اليوم الوطني لشهداء الجيش الذي أقيم في بيت المحامي أن «قضية العسكريين المخطوفين هي أمانة في عنق الجيش ولن نوفر وسيلة في سبيل عودتهم سالمين الى عائلاتهم ومؤسستهم العسكرية».

السابق
عطيّة: الاسلام السياسي سبّب الإنقسامات والحل بــ«الراعي العروبي الثالث»
التالي
تلف مواد غذائية فاسدة في الهرمل وتوجيه إنذارات في صيدا