عون وجعجع يطويان «صفحة الماضي» قبل 15 أيّار

بعد ربع قرن من الصراع السياسي الذي اتّخذ طابعاً دمويًّا في نهاية التسعينيات، يطوي رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع قبل 15 أيّار الجاري “صفحة الماضي”، في لقاء يُعقد بينهما ويُعلنان خلاله ورقة سمّياها “بيان إعلان نوايا بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر”، يؤكّدان فيه عدم العودة الى الماضي “مهما كان الثمن”.
وعلمت “المستقبل” أن هذا البيان الذي يقع في 4 صفحات فولسكاب ويحتوي على مقدّمة و16 بنداً وخاتمة، يلامس عناوين عامة تحدّد المساحة المشتركة بين الطرفين، ومسلّمات هي عبارة عن “خطوط حمر” لكلّ منهما، بعيداً من النقاط الخلافية بين الجانبين مثل الموقف من “حزب الله” أو النظام السوري وغيرهما.
وفي المعلومات أن لقاء عون جعجع الذي سيتمّ خلاله إعلان “النوايا” سيشهد مباشرة انتقالاً الى المرحلة الثانية من الحوار والمتعلقة باستحقاق رئاسة الجمهورية وملفات “ساخنة” أخرى، تمهيداً لاستكمال البحث في الملف الرئاسي بين ممثّل عون النائب ابراهيم كنعان وممثّل جعجع رئيس “جهاز الإعلام والتواصل” في “القوات” ملحم رياشي، اللذين أمضيا 190 يوماً من الاتصالات والمفاوضات السريّة والعلنية توصلاً الى “بيان النوايا” الذي أُنجز مؤخّراً.

أبرز البنود
وعلمت “المستقبل” أن أبرز بنود “البيان”:
-طي صفحة الماضي بين الطرفين وعدم العودة إليه مهما كان الثمن.
– انتخاب رئيس قوي للجمهورية.
السعي الى قانون انتخاب على أساس المناصفة الفعلية.
– تثمير الاتفاق (حول أي ملف) عندما يمكن الاتفاق، والتنافس (بدلاً من الاختلاف) عندما يصعب الاتفاق (مع الإشارة هنا الى مثل طازج من التوافق بين الجانبين، وهو المتعلق برفض المشاركة في جلسة تشريعية خارج إطار “تشريع الضرورة”).
– سيادة سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
– إقرار قانون استعادة الجنسية.
– إقرار اللامركزية الإدارية الموسّعة.
-وقف التشنّج في الخطاب الإعلامي.

(المستقبل)

السابق
الراعي يدعو لرئيس توافقي و14 آذار تقترب من إنجاز «المجلس الوطني»
التالي
إحباط مخطّط لإغتيال بهية الحريري وماهر حمود في صيدا