التمديد للخليوي وداتا للمعلومات للأجهزة .. والموازنة الثلاثاء

جلسة الحكومة اللبنانية

انعقد مجلس الوزراء عصر أمس. وخلافاً للأجواء التي سبقتها، فقد تمكن المجلس من تمديد عقدي الهاتف الخليوي لستة أشهر، وسط ارتياح وزير الاتصالات بطرس حرب الذي يعقد مؤتمراً صحفياً اليوم يتحدث فيه عن حل مشكلة دفتر الشروط لمناقصة الخليوي بعد ثلاثة أشهر من مناقشته.
كما تمت الموافقة علىتأمين “داتا” الاتصالات لمدة سنة واحدة، وقبول الهبة المالية الإضافية المقدمة من مفوضية اللاجئين لوزارة الشؤون الاجتماعية لدعم جهود الاستجابة لتداعيات النزوح السوري إلى لبنان، وتخصيص مبلغ 30 مليون دولار لأجل بناء سجن إقليمي من ضمن خطة بناء السجون.
وأوضحت مصادر وزارية لـ”اللواء” أن ملف الموازنة لم يناقش داخل الجلسة، وأن الرئيس سلام اقترح بحثه في جلسة تعقد عند الرابعة من عصر الثلاثاء المقبل، على أن تكون الجلسات مفتوحة للانتهاء من الموازنة.
ورأت المصادر أن هذا الاقتراح شكل مخرجاً لما يمكن أن يحصل من تأزم في حال نوقش في الجلسة، نتيجة إصرار وزير المال علي حسن خليل على ذلك، بالرغم من استمرار الخلاف حول الموازنة ومسألة ضمها أو فصلها عن سلسلة الرتب والرواتب.
وأكدت المصادر أن أي نقاش سياسي لم يتم داخل الجلسة، وأن ملف الخليوي استحوذ على ثلاث ساعات من النقاش، وهي المدة التقريبية للجلسة، مشيرة إلى أن معظم الوزراء ساهموا في حلحلة النقاط العالقة في لجنة المتابعة ومن بينهم الوزير محمّد فنيش، ملاحظة أن تبايناً برز بين الوزير حرب من جهة ووزير الخارجية جبران باسيل من جهة ثانية، وكأنه أصبح شخصياً.
وتركز الخلاف على شروط المناقصة والمدة وكيفية إقرار المناقصة.
وفي نهاية النقاش تقرر تمديد عقدي شركتي الخليوي لمدة ستة أشهر تنتهي في 31/12/2015، بناء لاقتراح حرب، نظراً لأن مُـدّة العقد تنتهي اليوم، كما تقررت الموافقة على دفتر شروط المناقصة العمومية لإدارة وتشغيل شبكتي الخليوي، وفقاً لاقتراح اللجنة الوزارية معدلاً في ضوء ملاحظات الوزراء، وتكليف إدارة المناقصات اجراء المناقصة، على ان تضم لجنة المناقصة أعضاء يسميهم الوزير المختص وعرض نتائجها على مجلس الوزراء.
وأفادت المصادر الوزارية ان وزيري حزب الله تحفظا على قرار إعطاء “داتا” الاتصالات للأجهزة الأمنية لمدة عام واحد، في حين أكّد وزير تيّار “المردة” روني عريجي لـ”اللواء” انه سجل تحفظه على تجاوز القانون، مؤكداً انه لم يعمد إلى وقف القرار، بل أبدى تحفظاً على قانونية القرار، مع الأخذ بالاعتبار الواقع الأمني في البلاد.
وكشفت المصادر ان الوزير باسيل عمد بدوره إلى تسجيل تحفظه على ما اعتبره شمول القرار كل المواطنين، لكنه لم يعترض على تحرك القوى الأمنية.

(اللواء)

السابق
عسيري : قرارات حكيمة عكست ارتياحاً على كافة المستويات الحريري: المملكة تستعيد أمجاد عبد العزيز
التالي
بري متمسك بـ«الجلسة الميثاقية» ومساع لتذليل العقبات