هذه فضائح زفاف ميقاتي: بخل وتمييز طبقي وإهانات

في عرس أسطوري، زُفّ نجل رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي وعروسه. الحفل دام ثلاثة أيام من الرفاه والبذخ وملأ الحديث عنه الدنيا. ملايين الدولارت صرفت على هذا الحفل الخيالي.. ولكن ماذا قال المدعوون لـ"جنوبية"؟

ثلاث ليال من الألف ليلة وليلة، بقيمة 25 مليون دولار. هكذا أقيم حفل زفاف نجل الرئيس نجيب ميقاتي مالك ميقاتي والشابة اللبنانية ريف هاشم في مدينة مراكش المغربية. ثلاث ليال وسط حراسة أمنية مشدّدة سهرت على حماية المدعوين الذين فاق عددهم الـ1000 شخص، من رجال أعمال وشخصيات دبلوماسية وسياسيّة مرموقة. أحيا الزفاف الخيالي العديد من الفنانين اللبنانيين والعرب منهم عمرو دياب وميشال فاضل..

حُكي عن مبالغ خيالية أنفقت على هذا الحفل الأسطوري من دعوات وحجوزات أثارت نقمة اللبنانيين عموما والطرابلسيين خصوصًا. حيث حجز الميقاتي لضيوفه العرب الذين أتوا من مختلف فقد العربية في اضخم فنادق كفندق “المامونية” الفخم في مراكش الذي يعتبر أكبر الفنادق الأفريقية، ويصل أجر الليلة الواحدة في هذا الفندق إلى خمسة آلاف دولار أمريكي. هذا عدا عن الطائرات الخاصة التي أتت بالمدعوين إلى الحفل على نفقة ميقاتي  الخاصة.

لكن في الواقع وبحسب معلومات خاصة لـ”جنوبية” لم يتجاوز عدد المدعوين الذين حضروا على حساب ميقاتي الـ100 شخص بينما تكلف المدعوون لحضور الزفاف مبالغ طائلة بلغت قيمتها حوالي 16 ألف دولار للشخص الواحد. إذ أقاموا طيلة فترة الزفاف على نفقتهم الشخصية، وقد حدِّد لهم ثلاثة فنادق للإقامة فيها ويصل أجر الليلة الواحدة من 600-500 دولار غير كلفة الأجنحة الخاصة .

شاهد أيضاًبالصور والفيديو: زفاف نجل الرئيس ميقاتي

هذا ما يعد بالطبع دعاية ومنفعة لهذه الفنادق وقد يكون لهذه الحجوزات مردود لميقاتي وربح متبادل، فرئيس الوزراء السابق في نهاية الأمر “رجل أعمال”.

وفي معلومات خاصة لـ”جنوبية” فإن الطائرات الخاصة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام هي في الواقع طائرة واحدة ولم تنقل سوى 50 شخصا، والأهم أنّها انطلقت من بيروت وحين وصلت إلى اليونان أوقفت وعادت الى مكان انطلاقها لأن ميقاتي لم يأخذ إذنا جوّيا، ما أثار بدوره غضب الوزير السابق ياسين جابر الذي غادر الطائرة ولم يحضر الزفاف.

وأخيراً، وأيضًا وفق مصادر “جنوبية”، هدايا الزفاف التي قدمت للمعازيم أثناء الحفل ميز فيها عنصريًا. إذ اقتصرت الهدايا الفخمة على السياسيين والشخصيات المرموقة.

مقال ذات صلة: عرس نجل ميقاتي: ما هذا الحقد ضد الأثرياء؟

فإذا انحصرت نفقات الزفاف على ولائم “الغدوات والعشوات” وتجهيزات الحفل وأجرة الفنانيين الذين أحيوا الحفل.. فأين ذهبت الـ 25 مليون دولار إن وصلت التكلفة إلى هذا الحد؟

يحقّ للرئيس ميقاتي تزويج ابنه كما يشاء والاستعراض بالزفاف، واعتراض أبناء مدينته و”الفقراء” الذين انتقدوا لأنّهم اعترضوا وتحسّروا لا يأتي من “الحسد”. يأتي ربما من الشعور بأنّهم يعملون ليلاً ونهاراً ولا يستطيعون أن يقيموا حتّى أعياد ميلاد بسيطة لأبنائهم والأموال في عصرنا الحالي ليست دليل “شطارة” ولا “تعب” بل هي دليل سلطة وعلاقات وبمعظمها تكتسب شرعية بينما فيها متاجرة بتبييض الأموال وأصحابها معروفون بالفساد.

لكن حتّى هذه “الهمروجة” و”الفخفخة” التي قام بها ميقاتي بان فيها نوع من الاستغباء للرأي العام، فكيف يغفل الإعلام عن أن الرئيس لم يدفع تكاليف المدعوين؟

 

السابق
إنذار مزارع ابقار في المصيلح وتلف مواد غذائية فاسدة في زحلة
التالي
قباني عزى عائلتي العريفين الاطفائيين: لاجراء تحقيق جدي حول الحادث والمحاسبة عن أي خطأ