فوجئ “العالم” بقرار وزير التربية الوطنية اللبناني الياس بو صعب القاضي بتعطيل الدراسة يوم الجمعة الواقع فيه 24 نيسان 2015 بمناسبة ذكرى مجازر الإبادة الأرمنية والمتهمة بارتكابها السلطات التركية. بو صعب أمين لسياسة النأي بالنفس الإقليمية فهو كسب عداء تركيا الساعية للحصول على نفوذ إقليمي في المنطقة، ربما يكون قسم من لبنان داخله، وحسب ما يقرر راعي البقر، مقابل كسب بضعة آلاف من أصوات الناخبين اللبنانيين من ذوي الأصل الأرمني لمصلحة “معلمه” ميشال عون. البعض يقول أن بوصعب يسعى للحصول على رتبة وزير لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. هذا أمر جيد، عله يتذكر بإصدار قرار بتعطيل الدراسة يوم 16 أيلول ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي قضى فيها أكثر من 1200 شخص ثلثهم من اللبنانيين بأيدي لبنانية وإسرائيلية. هل يبقى لديه الحس الإنساني حتى أيلول المقبل؟ وهل يجرؤ على اخذ مثل هذا القرار؟