حمّل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مسؤولية الفراغ الرئاسي للدول الخارجية “الطامعة” بلبنان والتي تنظر اليه “كمجرّد جزءٍ من امبراطورية”، معتبراً فيالوقت نفسه ان هذه “الاطراف تزعزع استقرار الأمن العربي والإقليمي”.
وخلال احتفال تسليم دفعة جديدة من البطاقات الحزبية الى المحازبين في معراب، الاحد، رأى جعجع ان “لبنان في مرمى أطماع اطرافٍ تنظر الى الدولة اللبنانية كمجرّد جزءٍ من امبراطوريةٍ اوسع واشمل”.
واعتبر ان هذه الاطراف “تمعن في تعطيل الدولة وإفراغ مؤسساتها، وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية، إذا رأت في ذلك خدمةً لأهدافها الاستراتيجية”.
ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً بعد ان رفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايه منذ ايار الفائت وفشل النواب للمرة السادسة عشر بالتوافق على رئيس.
الى ذلك، لفت رئيس القوات الى “أن الأطراف ذاتها لم تكتفِ بشلّ الجمهورية في لبنان فحسب، بل لم تتورع عن زعزعة استقرار الأمن العربي والإقليمي” موضحاً ان ذلك يحصل من خلال “خلق حركاتٍ مسلّحة ومحاولة تقويض امن دولٍ عربيةٍ “.
الى ذلك، أعلن جعجع عن دعم القوات اللبنانية “لتحرك جامعة الدول العربية باتجاه إنشاء قوةٍ عربيةٍ مشتركة تتولّى الدفاع عن القضايا العربية المُحقّة”.مشدداً على ان هذه القوة ستدافع عن إرساء سلمٍ وأمنٍ إقليميين عربيين، ومكافحة الإرهاب بأشكاله كافةً، وإعلاء شأن الإعتدال والتصدّي للأطماع الخارجية في المنطقة”.
يشار الى انه في 29 آذار الفائت، أعلن قادة الدول العربية اعتماد مبدا انشاء قوة عربية مشتركة لمحاربة “المجموعات الارهابية”، وخصوصا تنظيم “الدولة الاسلامية”، ومنحوا انفسهم مهلة اربعة اشهر للاتفاق حول آلياتها واهدافها وتشكيلتها.
