البلد: جنبلاط لتعديل الطائف… والحوار في 14 الجاري

وليد جنبلاط

لم تحل عطلة الجمعة العظيمة لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي ودخول البلاد مدار عيد الفصح، دون استمرار الحماوة السياسية التي تغلف المشهد الداخلي ومضي فريقي الحوار الاسلامي “حزب الله” وتيار “المستقبل” في حرب البيانات النارية المتبادلة عشية جولتهما الحوارية العاشرة المفترضة في بحر الاسبوع المقبل.
وأحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي رتبة دفن المسيح في كنائس لبنان، فعمّت القداديس والزياحات القرى والبلدات، وركزت العظات على أهمية مفهوم القيامة في انتظار القيامة المرجوّة للبنان. وفي كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة خدمة جناز المسيح في حضور رسمي سياسي وشعبي.
وفي اعقاب بيان الرئيس سعد الحريري امس الاول ردا على إطلالة امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله المتلفزة، واصدار رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد بيان رد، اصدر الامين العام لـ”المستقبل” احمد الحريري بيانا فند فيه ما اعتبره “مغالطات” رعد. وانتقد كلام رعد عن تفهمه لحراجة موقف وضيق صدر الرئيس الحريري، معتبرا ان “صدور اللبنانيين ضاقت من سياسات “حزب الله” ومغامراته”.
ودحضا لكل التوقعات بإمكان الاطاحة بالحوار، اصدر رئيس مجلس النواب نبيه بري، راعي الحوار الاسلامي، بيانا اكد فيه ان الحوار قائم ودائم لتحقيق كل ما هو في مصلحة لبنان وبإصرار من الطرفين، مشددا على ان الجلسة المقبلة كانت وهي باقية بعد العطلة مباشرة في 14 نيسان.
وفيما حسم الرئيس بري الجدل الحواري، برز موقف لافت لرئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط دعا فيه الى تعديل الطائف من دون المس بجوهره كي لا يبقى لبنان بلد الفرص الضائعة، في اشارة الى “البند الثغرة” الذي جعل من الوزير متحكما بالادارة يتسلط عليها على حساب الكفاءة.
امنياً وغداة العملية الامنية التي نفذتها شعبة المعلومات في طرابلس وقتل في نتيجتها المطلوب الخطير أسامة منصور فيما اوقف الشيخ خالد حبلص، شهدت المدينة هدوءا تاما وحركة طبيعية ولم تسجل اي اجراءات عسكرية استثنائية، وسط ترحيب شعبي بالانجاز الامني النوعي.

السابق
علوش: لم يعُد هناك موضوع لكي يُحكى عنه في الحوار
التالي
هل بدأت معركة تسنين الشيعة في إيران؟