مقابلة نصرالله تتفاعل والحريري يصفها بـ «حفلة شتائم»

سعد الحريري

الزيارات الاميركية والاسبانية والايرانية لبيروت شكلت خرقا للمناخ الداخلي من زاوية وضع لبنان الرسمي امام آفاق اتفاق الاطار النووي بين ايران ودول الغرب وتداعياته المحتملة على المسار اللبناني، فيما مضاعفات التصعيد السياسي الذي خلفته مواقف امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ازاء المملكة العربية السعودية، لم تظهر بعد اي ملامح جدية لاحتوائه، في حين استمرت ردات الفعل المستنكرة وابرزها للرئيس سعد الحريري الذي أسف “لاستخدام مواقع الدولة اللبنانية ومنابرها للنيل من دولة عربية شقيقة والتطاول على السعودية ورموزها ودورها اسوة بما تفعله الابواق المشبوهة وبعض الصحف الصفراء التي تريد للبنان ان يقع في شرك العداء لاشقائه العرب كرمى لعيون ايران وسياستها في المنطقة، معتبرا ان الصمت في هذا المجال غير جائز وغير مبرر ازاء حفلة الشتائم التي خصصتها الاخبارية الرسمية السورية قبل يومين من خلال المقابلة السيئة الذكر مع الامين العام لحزب الله”.
وفيما لم يتطرق مجلس الوزراء لا من قريب ولا من بعيد الى مسألة نقل تلفزيون لبنان مقابلة نصرالله، نفى رئيس مجلس ادارة مدير عام التلفزيون طلال المقدسي عبر “المركزية” ان يكون نقل المقابلة عن التلفزيون السوري او نسق معه، مؤكدا ان التلفزيون الرسمي يحترم وينفذ قوانين الدولة اللبنانية وقرارها القاضي بالنأي بالنفس. وشدد المقدسي على ان تلفزيون لبنان حر وغير مقيد وعلى مسافة واحدة من جميع الاطراف، آملا من السياسيين عدم استثماره في مماحكاتهم السياسية والحفاظ على هذا الموقع الموضوعي لمد الجسور بين الاطراف.
في الاثناء، بدأ موفد الرئيس الايراني نائب وزير الخارجية مرتضى سرمدي زيارته للبنان بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث كان عرض لملفين اساسيين الاول الاتفاق النووي الايراني التمهيدي والثاني التطورات العسكرية في اليمن. واكد سرمدي ضرورة وقف الهجمات العسكرية ومنع تدمير البنى التحتية ومنع قتل الشعب البريء وتشجيع الافرقاء اليمنيين على البدء بالحوار. اما في السراي فكرر المسؤول الايراني مقولة ان ايران لا تتدخل في شؤون اي دولة وتعتبر ان النخب السياسية اللبنانية والتيارات والاحزاب بامكانها ان تستولد الحلول والمخارج لكل المشكلات، ومنها الرئاسية. والتقى المسؤول الايراني مساء امس السيد حسن نصرالله.
من جهة ثانية، انتهت فصول ازمة السائقين المخطوفين على معبر نصيب الحدودي مع الافراج عن آخر اثنين من بينهم بعد الظهر توجها الى لبنان عبر نقطة المصنع الحدودية.
الى ذلك تمّ توقيف سوري في تنظيم “داعش” هو نبيل الصديق ولبناني يدعى علي ايوب خلال عملية دهم قامت به دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش في برالياس.

(البلد)

السابق
حِراك لتدارُك كارثة زراعية وسرمدي في لبنان
التالي
قصف مركز للألوية والمعسكرات … والقاعدة يعرض 20 كلغ من الذهب لقتل الحوثي