علي عواض عسيري: كل اللبنانيين باستثناء حزب الله أثبتوا محبتهم للمملكة

علي عواض عسيري

السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري

اريد ان اؤكد ان كل اللبنانيين باستثناء حزب الله أثبتوا محبتهم للمملكة ومؤازرتهم لها ودعمهم لما قامت به وتلفزيون لبنان مشاهدته محدودة في الساحة اللبنانية وما تلقيته من اتصالات اليوم من كبار المسؤولين اللبنانيين ومن القوى السياسية استياءهم على هذا العمل لانه كونه تلفزيون حكومي ليس من حقه ان يتدخل في شان الداخل اللبناني .

أتواصل مع وزير الاعلام واخذت موعدا منه وسأطرح عليخه وجهة نظري واعبر له عن استيائنا مما حصل ولكن هذا الامر شأن لبناني ويجب ان يعالجه اللبنانيين انفسهم .

الكثير من المسؤزلين تفاجئوا ببث مقابلة نصرالله على تلفزيون لبنان وما تلقيناه اليوم من زيارات واتصالات للسفارة تعبير عن استئاهم لما حدث ويعكس العلاقة الحقيقية في السعودية اللبنانية .

وأتمنى ان ما حصل من تلفزيون محدود المشاهدين أن لا يكون له تأثير على العلاقة بين السعودية ولبنان . اننا لانصغي الى بعض اجهزة الاعلام الموجودة في لبنان كجريدة “الاخبار” او غيرها التي تشوش لان قليل من يقرأونها ومن يتابعها.

ونحن علمنا بموقف رئيس الوزراء وكل الوزراء باستثناء وزراء حزب الله أيدوا مواقف المملكة في أول جلسة بعد عودة رئيس الوزراء تمام سلام من القاهرة فالموقف الحكومي مؤيد للمملكة باستثناء حزب الله.

وعن الموقف السعودي، ما حدث لا يستحق أكثر مما قمنا به وسنرفع ما حصل الى حكومتنا ونبلغها بمواقف المسوؤليين اللبنانيين وبعد زيارتي لوزير الاعلام اللبناني سأرفع تقريرا لحكومتي ونقرر على ضوءه ما ستتخذه .

وعن امكانية رفع دعوى على تلفزيون لبنان على غرار الدعوى المرفوعة ضد جريدة الاخبار، جريدة الاخبار معروفة دائما انها تنقل اخبار ضد المملكة وقياداتها والقانون اللبناني يسمح بحرية الرأي ولكن لا يسمح بالتجريح والذم ونحن نحترم القوانين اللبنانية ولكن ما رأيناه في صحيفة الاخبار تجاوز الخطوط الحمر واستخدم كلمات لا تجوز في القانون لذلك وجدنا ان القانون معنا وتقدمنا بدعوى ضد الصحيفة بتهمة القدح والذم بحق قساداتنا ونتابع هذا الامر ولن نتركه وسنقف بكل قوة لايقاف الصحيفة عند حدها وايقاف السجالات التي هي افتراءات.

ورداً على سؤال عن تلقيه اعتذار رسمي من الدولة اللبنانية على بث تلفزيون لبنان لمقابلة نصر الله بالأمس:

لا،المقابلة كانت بالامس، وتلقينا الكثير من الاتصلات المتضامنة مع المملكة من مسؤولين ووزراء، لم اتلقى لغاية الآن اعتذار فالوزير المعني هو وزيرا لاعلام وانا لا زلت انتظر لقاؤه ووعلى ضوء اللقاء وبعد ان اعرف موقف الحكومة اللبنانية اضع تقريري وارفعه الى حكومتي

المصدر: العربية

السابق
عن الموت الذي يحاصرنا وآلهة الدم والجماجم
التالي
عن السعودية واليمن: الأخوّة لا الحرب