السنيورة «يتهم» حزب الله وبري يردّ: الحوار صامد

نبيه بري

استكملت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لليوم الثاني على التوالي استماعها لشهادة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي فجَّر امس قنبلةً مدوِّية بكشفه ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري أخبره عن اكتشاف أكثر من محاولة من حزب الله لاغتياله. وفي رد سريع على هذا الكلام وفي محاولة لاحتواء تداعياته، اكد الرئيس نبيه بري ان لا تأثير على الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، مشددا على ان “الحوار صامد صامد صامد”. في حين اعتبرت كتلة المستقبل ان “ما أدلى به السنيورة يفسر خلفيات وابعاد الحملة التي شنتها قوى الثامن من آذار عليه في الايام التي سبقت الشهادة”.
وفيما لم يبرز اي تطور يُذكر على خط الازمة الرئاسية، برزت امس زيارة وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الى الرئيس بري موفدا اليه من النائب وليد جنبلاط لوضعه في أجواء لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. في حين حذر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الموجود في لندن، من أن التأخير بانتخاب رئيس للجمهورية “يهدد البلاد بالفوضى وانهيار الأمن والسلامة فيه”.
من جهته، اكد وزير الثقافة الإيراني علي جنتي ان أمن لبنان هو من أمننا واستقراره من استقرارنا، لافتاً خلال جولة قام بها على السياسيين والتقى خلالها الرئيسين بري وتمام سلام الى تعاون البلدين على المستوى الاقليمي والدولي لا سيما في مجال مكافحة الارهاب.
وفي ظل الحديث عن احتمال دعوة بري الى جلسة تشريعية الشهر المقبل، انتهى اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب امس من دون حسم، بحيث لم يتعدّ جس نبض الأفرقاء حول جدول الأعمال، الذي تنازعته بحسب المصادر وجهتا نظر الأولى تدعو الى التشدد في تطبيق تشريع الضرورة فلا يتعدى الموازنة والسلسلة وقانون الإنتخاب والإتفاقات المالية المحددة بتواريخ، وأخرى تدعو الى توسيعه ليتضمن عدداً من المشاريع والإقتراحات المهمة كقانون سلامة الغذاء، قانون استعادة الجنسية، تسليح الجيش وغيرها. من جهته رمى بري الطابة في ملعب الكتل النيابية لدرس الموضوع.
على صعيد آخر، حقق الجيش اللبناني خطوة امنية كبيرة من خلال توقيف بلال وعمر ميقاتي، المنتميين إلى داعش والمتهمين بخطف وذبح عسكريين، كما قاتلا في عرسال وطرابلس.

(البلد)

السابق
المشنوق من واشنطن: قتال ايران لـ«داعش» وصفه اكيدة لحرب مذهبية قد تمتد لسنوات
التالي
اليمن بديلاً من البحرين