اللّبنانيون يشكون #وقت_الطفر على تويتر

يبدو أن هذه المرّة "ظبطت" مع ناشطي "التويتر" بإطلاقهم هاشتاغ "وقت_الطفر"، بحيث يحاكي هذا الهاشتاغ نسبة كبيرة من اللبنانيين الذين أصبحوا في الهاوية تماماً في ظل الحالة الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، وعدم اكتراث زعماء الأمة، فباتوا يستغّلون حتّى الانترنت ليعبّروا عن الحالة المزرية الذي وصلوا إليها علّ أحداً في هذا البلد يخجل، ولكن عبثاً....

فقد انتشر #هاشتاغ على صفحات تويتر يحاكي الحالتين الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن اللبناني من جرّاء الحالة المعاشة، إن من ناحية تدنّي الراتب الشهري وارتفاع الأسعار، عدا عن المترتبات الشهرية على الموظف “المعتّر” أو العامل، فكان لا بدّ من هاشتاغ يكون”فشّة خِلق”، فأطلقوا عليه إسم: #وقت_الطفر. وشارك في هذا الـ#هاشتاغ أكثر من ١٦٠ مغرّداً بأكثر من ٣٥٠ تغريدة.

وإذا استعرضنا المصاريف الشهرية على المواطن اللبناني مقابل راتبه الشهري، نستنتج بشكل واضح وجليّ أن المواطن اللبناني، خلال أسبوعين على أبعد تقدير، يكون قد أفلس وأصبح ينطبق عليه معنى هذا الهاشتاغ. ولا ننكر أنّ هناك بعضاً من المواطنين يدوم راتبهم الشهري لثلاثة أسابيع أو حتّى إلى 25 يوماً، نظراً لاتّباعهم محاذير مالية شديدة، أو بسبب راتبهم العالي نسبياً بالنسبة إلى الفئة المقصودة في هذا البلد لبنان.

يقول ع.ح. مبتسماً بحرقة: “الراتب لا يكفينا أسبوعين على الأكثر، وأنا شاب أعزب أعيل عائلتي قليلاً بمشاركة أخوتي، وعلى الرغم من أنني أقبض 1000$ شهرياً إلا أنني وبسبب الأسعار الفاحشة الغلاء، إن من ناحية المواصلات والمواد الغذائية خصوصاً، أو في اللباس، عدا عن بدل إيجار البيت وفاتورة الكهرباء والمياه وغيرها من احتياجات أي مواطن عادي”.
أما م.غ، فهو “للأسف” كما يقول متزوج وراتبه الشهري 1200$، يصمت قليلاً ثم يقول: “على الرغم من أن راتبي الشهري معقول إلا أننا وفي أحسن الأحوال يضرب “الطفر عند انتهاء أول “أسبوع” من الشهر، لما يترتب علينا من مصاريف، أولها “سند السكني”، أي القسط الشهري للمنزل، العالي نسبياً/ ومن ثم القسط المدرسي الشهري للأولاد، وما أدراك ما القسط المدرسي، ومن ثم تأتيك فواتير الكهرباء والمياه وأكل البصل والثوم والبطاطا المقلية”. ويتابع م.غ: “منذ مدّة طويلة كان بمقدورنا أن نذهب إلى مكان ما أنا وعائلتي لنروّح عن انفسنا، ونعمل restart لأجسادنا بعد أسبوع من العمل الشاقّ، أو كنّا نستطيع أن نبتاع قطعة من الثياب. أما الآن..”، يقول بحُرقة، “فلا روحات ولا مجيات أبداً ولا شراء ألبسة فقط الراتب يا دوب لإيجار البيت والمدرسة وبعض الأكل”.

أما ب.ب فيقول: “أنا شاب أعزب وراتبي 600$، لم تعد الحياة كما كانت قبل، الآن الأسعار أصبحت في الأعالي، والمعيشة باهظة جداً، وعلى الرغم من أنني أصرف على نفسي فقط، إلا أن راتبي يستمرّ إلى نهاية الشهر بشقّ الأنفس”. ويتابع ب.ب: “أفكّر بترك كل شيء هنا والهجرة إلى الخارج علّنا نجد هناك في أي بلد آخر من يقدّر الإنسان”. ويصمت ليقول: “الدولة في سبات عميق، لا يهمّها إلا مصالحها، لا أحد من هؤلاء الزعماء الأفاضل يلتفت إلينا، لا أحد يسألنا ماذا نريد كي نعيش فقط على حافّة الفقر”. ويقول غاضباً: “نحن لا نريد قصوركم ولا سياراتكم ولا كراسيكم، نحن نريد فقط العيش بكرامة”.

وهنا بعض من مقتطفات هاشتاغ “الطفر” على تويتر:
وقت_الطفر ما بضل حدا الا ما بيعزمك على عرس او وحدة مولدة او عيد ميلاد حدا كلو بيجي مرة وحدة. #وقت_الطفر في #لبنان …
أغنياؤه يشترون نادي #ميلان كارلوس سليم مهتم بشراء نادي “ميلان”. بيصيبني اكتئاب #وقت_الطفر
#وقت_الطفر بشهر آذار! طفر طفر طفر.
هل الشيطان يرى اجسامنا ونحن نستحم #وقت_الطفر.
لمن يطيل الجلوس على الكمبيوتر احذر هذه الكارثة واليك النصائح لتجنبها!! #وقت_الطفر
اهد كيف هنأت هذه الفتاة زوجها بعد ان علمت انه سيتزوج باخرى #وقت_الطفر

وقت الطفر
إطلالة محتشمة لهيفاء وهبي بثوب يشبه “الجلباب” #وقت_الطفر.
#وقت_الطفر بس تتذكر ايام البعزقة والصرف ليت الايام تعود يوما. رحنا انا وصاحبي على محل تياب نشتري كم قطعة أم بالمحل بنت كيوت وأمورة المهم حدا معو شي خمسين ألف لاخر الشهر #وقت_الطفر
#وقت_الطفر بفتح جزداني بحسّ في بصلة لأن دغري بيدمعو عيوني
#وقت_الطفر بيكترو التخفيضات بالمحلات
#وقت_الطفر بتكون عم تاكول بزر وتطلعلك حبة مقشرة ….. بالزبط متل لما تكون طفران ولقيت الف ليرة #وقت_الطفر بروح عند امي وبصير هيك…

السابق
ليندا مطر: إذا بقي لنا وطن فلن تطول جلجلة المرأة
التالي
أول فيديو للتلميذ الذي تحول إلى «ذباح داعش»