الحزب العربي الديموقراطي يتهم داعش باغتيال بدر عيد

بدر عيد
لا جديد في قضية اغتيال شقيق النائب السابق علي عيد، إلاّ المستجد هو أن حدث أمني كبير كهذا لم يشعل المحاور التقليدية بين جبل محسن – باب التبانة، بل إن مسؤولية الجريمة حمّلها الحزب العربي الديمقراطي إلى داعش كما أكدّ عضو المكتب السياسي في الحزب العربي الديمقراطي علي فضّة في حديث لـ«جنوبية».

في متابعة لقضية اغتيال بدر عيد شقيق النائب السابق علي عيد، الذي توفي منذ يومين متأثراً بجراحه إثر الكمين الذي تعرّض له بين بلدتي الحيصة والكويخات في عكار… علمت «جنوبية» من مصادر امنية أن لا جديد في التحقيقات حتّى الساعة، ولم يتبين من هم مرتكبو الجريمة وخلفياتهم.

علي فضّة
علي فضة

وفي اتصال مع عضو المكتب السياسي في الحزب العربي الديمقراطي علي فضّة صرّح لـ «جنوبية» أنّ «الحزب وضع الجريمة في إطار مسلسل الفتنة الذي يطال جبل محسن، الذي بدأ مع إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الحزب العربي الديمقراطي علي عيد على خلفية جريمة مسجدي التقوى والسلام، ومن ثمّ التفجيرين اللذين طالا مقهى في جبل محسن، وتوزيع بيان بأن غريمتنا هي المنكوبين”.

و”في نهاية الشهر الماضي أصدر القضاء حكم بالمؤبّد غيابياً على مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد، وأخيراً اغتال مجهولون بدر عيد، وتم توزيع بيان ادعى مسؤولية اهالي بلدة الكويخات عن الجريمة، ويالتالي الكويخات هي غريمة جبل محسن، وكل هذه التفاصيل من أجل إشعال الفتنة في الشمال»، بحسب فضة.

وتابع فضّة: «وفي الوقت الذي يمرّ حاليا معروف من يريد إشعال الفتنة، هم داعش وأدواتها نحن نحمّلهم مسؤولية تفجير المقهى واغتيال بدر عيد، فداعش تستغل الوقت والزمان المناسب لكي تزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد”.

داعش يستغل الوقت والزمان المناسب لكي يزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد

وأكدّ أنّ الحزب «موقفه واضح وهو لجم الفتنة والتصدي للمعارك العبثية التي كانت تفتح سابقاً، ونحن ندعو دائماً إلى التحلّي بأعلى درجات ضبط النفس، بسبب الظروف الدقيقة التي يمرّ بها لبنان».

كذلك استنكر العضو في كتلة المستقبل النائب معين المرعبي في حديث لـ «جنوبية» الجريمة النكراء التي طالت بدر عيد، كما طالب القضاء والجهات الأمنية المختصّة بالإسراع لكشف المتورطين بالجريمة، قائلاً: «من الممكن أن يظهر في النهاية أنّ الجريمة شخصية وليست سياسية، وفي الحالتين يجب إنزال أقصى العقوبات بحق مرتكب الجريمة».

الحزب العربي الديمقراطي موقفه واضح وهو لجم الفتنة والتصدي للمعارك العبثية التي كانت تفتح سابقاً

معين المرعبي
معين المرعبي

وأكدّ أنّ: «هدف من قام بهذه الجريمة هو الفتنة وتوزيع البيان الجاهز بتبنّي شباب الكويخات مسؤولية الجريمة، ما هو إلاّ دليل على أنّ الهدف هو خرق الهدوء السائد في الشمال».

وقد شيّع أمس بدر عيد في بلدة الرنسة في جزئها السوري وشارك في التشييع علي ورفعت المطلوبان للقضاء اللبناني بتهم التحريض على تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس، والتحريض على حمل السلاح.

السابق
زوجة رائف بدوي: غير متفائلة بالعفو عنه
التالي
لبنان: تزايد جرائم النازحين السوريين