اغتيال شقيق علي عيد هل يعيد تفجير طرابلس وخطتها الأمنية؟

بدر عيد
توفي مساء اليوم شقيق النائب السابق علي عيد متأثراً بحراحه بعد تعرضه لاطلاق النار في عكار. حتّى الساعة لم يعرف إن كانت الحادثة فردية، أو سياسية، وهل يكون لهذه الحادثة تداعيات على امن طرابلس، وخرق للخطّة الأمنية الناجحة منذ خروج قادة المحاور من المدينة وأبرزهم رفعت وعلي عيد؟

حدث أمني لافت  إخترق مساء اليوم الهدوء السائد شمال لبنان، وهو وفاة بدر عيد شقيق مؤسس الحزب العربي الديمقراطي النائب السابق علي عيد، متأثرا بجروح سببها له إطلاق النار عليه بين بلدتي الحيصة والكويخات في عكار.

وفي التفاصيل أن عددا من المسلحين كانوا قد اعترضوا طريق بدر عيد وقاموا بتكسير زجاج السيارة، وضربه عدة ضربات قبل أن يتم إطلاق النار على رأسه، ثم جرى نقل عيد إلى مستشفى عكار ـ رحال وهو في حال خطرة جدا، ما لبث بعدها أن فارق الحياة.

بدر عيد

على أثر الحادثة قطع الجيش اللبناني الطريق المؤدية إلى المنكوبين باتجاه القبة – طرابلس. فهل هذه الحادثة تندرج ضمن الإطار الشخصي أو انها اغتيال سياسي؟ وهل تعيد هذه الحادثة التوتر بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن؟

جولات عنف دامية جرت عبر السنوات بين المحورين التقليديين جبل محسن – باب التبانة، بقيادة النائب السابق علي عيد ونجله رفعت عيد في جبل محسن، وعدد من المسلحين في باب التبانة، إلاّ أنّ الهدوء والسلام خيّما على عاصمة الشمال طرابلس بعد إعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق عن الخطّة الأمنية في المدينة العام الماضي.05704848-6768-47e0-aed6-8a4c250a521b
الخطّة الأمنية التي أطلقها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تضمّنت مذكرات توقيف بحق كل قادة المحاور، ومن ضمنهم زعيم الحزب العربي الديمقراطي رفعت علي عيد الذي خرج من جبل محسن قبل انطلاق الخطة الأمنية، ولا تزال المعلومات متضاربة حول مكان تواجده.

وفي 23 شباط 2015 أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم حكما غيابيا قضى بإنزال عقوبة اﻷشغال الشاقة المؤبدة بحق أمين عام الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد.

عيد الفار من وجه العدالة أدانته المحكمة العسكرية بجرم التحريض على اﻹقتتال بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة وتوزيع اﻷسلحة والحض على القتل. وقررت المحكمة تنفيذ مذكرة القاء القبض الصادرة بحقه.

كما أنّ والده النائب السابق علي عيد كان قد خرج من جبل محسن متوجهاّ إلى سوريا بسبب إستدعائه إلى جلسات عدّة لاستجوابه من قبل المحقق العدلي في تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، اللذين حامت حوله الشبهات في التحريض عليهما، إلاّ أنه لم يمتثل إلى القضاء اللبناني.

السابق
المرعبي استنكر الجريمة التي استهدفت احد ابناء عكار ومحاولات زرع الفتنة في المنطقة
التالي
«سباق الغموض» على كل المسارات!