إختلفت السيناريوهات والنتجية واحدة، وهي العثور على الاستاذ جنان محمد الشتات جثة هامدة في احد غرف ثانوية عمر بن الخطاب المعروفة بــ”الفاروق”، في محلة الطريق الجديدة والتابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية.
مصادر على إطلاع بسيرة الاستاذ القتيل تشير الى انه كان من المقربين من رئيس جهاز الامن والاستطلاع لجيش الوصاية السورية في لبنان العميد رستم غزالة، وهو اضطلع بعملية التوسط لدى غزالة من اجل إطلاق سراح موقوفين من الطائفة السنية على وجه العموم، وما كان اكثرهم، من تنظيم المرابطون ومن التنظيمات السنية الاخرى، ومن الفلسطينيين ايضا، إضافة الى انواع الوسطات الاخرى كافة لما يعرف عن غزالة تدخله في الشاردة والوارده في لبنان، وفي أدق تفاصيل الحياة اليومية للبنانيين.
وتشير معلومات الى ان ملف غزالة يبدو انه فتح على مصراعيه في ظل ما تردد عن إصابته ووجوده في المستشفى بسورية حيث يخضع للعلاج، وفي ظل ما تبوح به رنا قليلات، عن مبالغ مالية كبيرة دفعتها لغزالة، وعن وجود وسطاء بينه وبينها لجمع الاموال وتحصيلها.
فهل لمقتل الاستاذ جنان صلة ما بملف غزالة في ظل تقدم عمل المحكمة الدولية من جهة وفتح ملف غزالة؟
خصوصا انّه كان مقررا أن يُلبّي القتيل دعوة “صبحية” في جامعة بيروت العربية، قبل ظهر أمس الأول. ويتم تداول رواية عن أنّه “ورغم كثافة الحضور، إستغرب بعض رفاقه غيابه، وظنّوا للوهلة الأولى أنه فضّل الإستراحة يوم الأحد، إلا أنّ أحدهم حاول الاتصال به فلم يُجبه. بعدها، إتصل رفاقه بمنزله، إلّا انّ أسرته أكدت مغادرته المنزل. ونتيجة تعذّر الاتصال بجنان، بدأ الشك يساور محبّيه، فسارعوا الى البحث عنه في الاماكن التي قد يقصدها. وجنان هو سوري الجنسية وحصل على الجنسية اللبنانية في عهد رستم غزالة. زملاؤه بحثوا عنه في كل ارجاء المدرسة ولم يجدوه، وجدوا سترته فقط ومفاتيحه في غرفة الإدارة، وحين وصلوا إلى المطبخ عجزوا عن فتح الباب لأنّ الجثّة كان تسند باب المطبخ. وحين نجحوا في فتح الباب وجدوا فحما مشتعلا في المطبخ والمدير جثّة هامدة”.
