ماذا ينتج لقاء عين التينة الثاني بعدما تمخض عن الاول الحوار؟

سعد الحريري وحسن نصرالله ونبيه بري

يشبه مراقبون سياسيون لقاء عين التينة امس بلقاء عقده الرجلان في آب الماضي اثر عودة الحريري الاولى من اجل وضع هبة المليار دولار السعودية موضع التنفيذ ومتابعتها لبنانيا، مذكرة بان أي تسريبات لم ترشح عن الاجتماع آنذاك، غير انه تبين في وقت لاحق انه انتج الحوار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” ووضع اسسه واطاره العام حيث تحركت على اثره لجنة التنسيق ووضعت جدول الاعمال قبل ان ينطلق رسميا في عين التينة مطلع العام. ودعت الى ترقب مفاعيل اللقاء الثاني خصوصا بعد العناوين العريضة التي طرحها الرئيس الحريري في خطابه في الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في البيال لجهة التمسك بالحوار مع “حزب الله” وتفعيله والتواصل مع جميع الاطراف السياسيين، تمهيدا لخطوات وفاقية تحصن الوضع السياسي والاستقرار الامني في مواجهة اي طارئ او مستجد على المستوى الاقليمي، داعيا الى الابتعاد عن سياسة المحاور ووضع خطة استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب. كما اكد في المحور السياسي ضرورة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية ولا سيما الحكومة كمقدمة للتوافق على انتخاب رئيس جمهورية وهو بند يضعه في رأس قائمة سلم اولوياته.

واشار المراقبون الى ان عودة الحريري خلفت حالة جديدة في البلاد وخلقت دينامية معينة ستترك حتما انعكاساتها الواسعة في الداخل، من دون استبعاد ان تكون هذه العودة متهيئة لتلقف نتائج اي تطور داخلي او اقليمي او مؤشر في اتجاه محدد خصوصا على عتبة توقيع اطار الاتفاق بين الولايات المتحدة الاميركية وايران نهاية اذار المقبل وما يمكن ان ينتج عنه من مفاعيل لن يكون لبنان بعيدا منها.

(المركزية)

السابق
حملة سلامة الغذاء مستمرة في صيدا
التالي
قاسم سليماني ينهي سورية الأسد