كتلة المستقبل اكدت مواصلة الحوار مع حزب الله

اكدت كتلة المستقبل “تأييدها للمواقف الصريحة والواضحة التي صدرت عن الرئيس سعد الحريري في كلمته في الاحتفال الذي أقيم في البيال في يوم مرور عشر سنوات على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار”.
وشدّدت الكتلة في بيان لها بعد اجتماع برئاسة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، على الاعتدال والحزم في مواجهة الإرهاب ومسبباته، والتمسك بوحدة وأهداف قوى الرابع عشر من آذار، وبإستمرار الحوار مع حزب الله، على أساس احترام تمسك الدولة بسيادتها وسلطتها الكاملة على أرضها ومؤسساتها وعدم تخليها لأحد عن حقها الحصري فيما خص قراراتها السيادية، وكذلك بإحتفاظها بحقها الكامل بقرار السلم والحرب من دون شريك أو منازع”.
كما شددت على “ضرورة انسحاب الحزب ووقف تدخله في سوريا من أجل إبعاد لبنان وتجنيبه الانعكاسات السلبية لتورط الحزب في القتال إلى جانب النظام السوري وكذلك إيقاف تورط الحزب في النزاع المستمر في العراق”.
واستنكرت الكتلة “إقدام بعض المواطنين على إطلاق الرصاص بالتزامن مع كلمة الرئيس الحريري”، مطالبةً “القضاء والقوى الأمنية بمحاسبتهم مع كل الذين سبقوهم بارتكاب هذه المخالفات وإنزال العقوبات القانونية بحقهم جميعا”.
واكدت الكتلة “ضرورة انصراف القوى السياسية اللبنانية للعمل من أجل التوافق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن استمرار حالة الشغور الرئاسي تفاقم المخاطر والخسائر اللاحقة بلبنان ولا سيما في ظل تصاعد حدة المخاطر والصدامات الناتجة عن الأوضاع السائدة في المنطقة والعالم”، آملة أن يتم “الإنجاز الدستوري بإنهاء الشغور الرئاسي وبإنتخاب الرئيس الجديد للجمهورية وأن تتمكّن الحكومة اللبنانية من العودة إلى العمل وفق الأصول القانونية والدستورية ومن دون اعتماد أعراف جديدة خارجة عن الدستور تزيد من التعقيدات وتربك عمل المؤسسات وتحول دون تحقيق الهدف الأساس من حسن رعاية مصالح المواطنين”.
من جهة ثانية، استنكرت الكتلة “أشد الاستنكار الجريمة الإرهابية البشعة التي نفذتها “داعش” بحق مواطنين مصريين أقباط وهي جريمة بربرية همجية وحشية ضد الإنسانية”.
وتقدمت من الشعب المصري وعائلات الشهداء ومن القيادة المصرية والكنيسة القبطية الكريمة بالتضامن وبالتعازي الحارة على أرواح الشهداء الأبرياء”، منوهة بـ”التصدي الحازم الذي تبديه القيادة المصرية لظاهرة الإجرام الإرهابي الذي تتعرض له مصر، والذي يهدد وحدة الدولة والمجتمع في مصر ويعرض الوطن العربي والمجتمعات العربية للخطر”.
كما استنكرت الجريمة العنصرية الإرهابية التي تعرض لها ثلاثة مواطنين عرب أبرياء في ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية من دون سبب واضح إلا تفشّي العنصرية الدينية”.
كذلك عبرت الكتلة عن مخاوفها الناتجة عن الانقلاب المسلح في اليمن الذي سيدفع بمكونات هذا البلد العربي نحو التباعد والاشتباك”، معتبرةَ ان “الحل بوقف التدخل في شؤونه الداخلية”، مشيرةً الى “اعتماد منطق التوافق وذلك بإستلهام النسق الذي اعتمد في لبنان عبر اتفاق الطائف القائم على فكرة العيش المشترك والواحد وكذلك بالتأكيد على احترام الشرعية المتمثلة بالرئيس والمجلس النيابي وعلى قاعدة احترام التنوع والحقوق المتساوية لكل المواطنين بعيدا عن منطق الاستقواء بالسلاح والعنف ومحاولات التسلط والسيطرة الإقليمية والتدخل في شؤون الآخرين وهي الامور التي تمارسها إيران والتي قد تؤدي الى مزيد من التشرذم والانقسام في مجتمع هو بأمس الحاجة للوحدة والتماسك في هذه المرحلة بالذات”.

السابق
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 17/2/2015
التالي
اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا على تدريب وتسليح المعارضة السورية