نواب مسيحيون ردّوا على خالد الضاهر: سخيف وفتنوي

خالد الضاهر
في وقتٍ، تسعى المباحثات والمفاوضات لتخفيف الاحتقان المذهبي والطائفي في الشّارع اللبناني. يخرج النائب خالد الضاهر إلى السّاحة بعد صمت طويل شاغلاً الرأي العام بتصريحه الفتنوي المذهبي.

هي ليست المرّة الأولى الّتي يثير النائب خالد الضاهر الرأي العام بتصريحاته الناريّة. فبعد تهجمه على مؤسّسة الجيش اللبناني سابقًا، عاد إلى السّاحة محرضًا ومهددًا المسيحيين هذه المرّة.

فكانت قد تجمع بعد منتصف ليل أمس ممثلون عن حركات إسلامية، وعلى رأسهم النائب خالد الضاهر في ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس، لـ “منع إزالة كلمة (الله) من الساحة في طرابلس”، وتحدث الضاهر قائلا: “إذا كانوا يريدون إزالتها فليبدأوا بتمثال يسوع الملك وصور القديسين الذين يفتحون أيديهم” في جونية”.
وطال هجوم الضاهر وزير الداخلية نهاد المشنوق أيضًا، إذ أكد أنه “إذا كان وزير الداخلية له علاقة بإزالة راية الإسلام سيكون لنا موقف كبير جدًا”.

في المقابل حظي التصريح النّاري أيضًا بموجة اعتراضات واستنكارات من قبل السياسيين، وفي هذا السياق، أسف النائب اسطفان الدويهي لانحدارمستوى الخطاب السياسي، وقال الدويهي لـ”جنوبية”: “مستوى سخيف فتنوي يتطاول على رموز دينية من صلب تعاليم الكنيسة وهي رموز موجودة وحاضرة قبل ولادة لبنان”. وأكمل: “طبعًا، من حق الآخر أي كان هذا الآخرالتعبير عن معتقداته، تحت سقف القانون الّذي حمى وصان حرية العبادة والإعتقاد. لكن حقًّا فإنّه ليس من حقّه التطاول على معتقدات الآخرين”.

وأضاف الدويهي: “اقتضى التنويه برسم الزميل خالد الضاهر الّذي ينسى أحيانًا أنه نائب الأمّة”.
وبدوره، ردّ النائب نعمة الله أبي نصر على الضاهر، قائلاً لـ”جنوبية”: ” قرار نزع الشعارات الدينية والسياسية لم يصدر عن المسيحيين، بل قرار صادر من وزراة الداخلية ووزيرها المسلم نهاد المشنوق”.
وتابع: “نحن، لسنا من دعاة التعصب والإنعزالية مثل الضاهر لذلك طالبنا بلبنان الكبير وضمّ الأقضية الأربعة مثبتين للجميع أن المسلمين والمسيحيين يستطيعون العيش سويًا”.ولفت إلى أن “الشعائر الإسلامية لا تزعجنا كمسيحيين، وتمثال العذراء للمسلمين قبل المسيحيين”. وأضاف: “نحن نطلب من يسوع الملك بس يمرق يحمي الضاهر من الحوادث و الأذى”.

كما اعتبر النائب نضال طعمة أنّ “الكلام بهذه الطريقة عن الشعارات الدينية أمرغير مسموح”. مؤكدًا: “لا شكّ أن كلام النائب خالد الضاهر غير مقصود”، مشيرًا إلى أن “الكلمة تسبق أحيانًا”، كما دعا طعمة إلى “انتظار الكلمة التوضيحية من النائب الضاهر.”
ولفت إلى أنّ “الطائفة السّنية تشعر بإستهداف وقرار إزالة كلمة “الله غير صحيح. لكنّ ردّ الفعل كان أقوى من الفعل نفسه.” مطالبًا الدولة أن تحكم بعدل بين كافة اللبنانيين…

شاهد الفيديو:

السابق
فابيوس: تعليق العقوبات الاوروبية الجديدة على روسيا بانتظار نتائج جهود السلام بشأن اوكرانيا
التالي
حادث اصطدام بين 4 سيارات على كورنيش صيدا البحري