اندراوس: لا تطور في الحوار واُجبرنا على الجلوس مع حزب الله

انطوان اندراوس

في اطلالتين على جمهوره الاولى في ذكرى المولد النبوي الشريف والثانية في حديث متلفز عرض امس، وامين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله يضخّ اجواءً تفاؤلية حول الحوار مع “تيار المستقبل”، فيتحدّث حيناً عن نتائج ايجابية وحيناً اخر عن استعداده لقاء الرئيس سعد الحريري وتوقيع ورقة تفاهم مع “التيار الازرق”.

نائب رئيس “تيار المستقبل” انطوان اندراوس رسم في حديث لـ”المركزية” صورة “مُغايرة” عن التي رسمها نصر الله عن مجريات الحوار، اذ اشار الى ان “الفريق الاخر وعلى رأسه امين عام “حزب الله” “يُضخم” ايجابيات الحوار مع “المستقبل” وان المناقشات تتقدّم بهدف القول لاحقاً انه قدّم تنازلات، لكن الواقع عكس ذلك تماماً، في حين ان فريقنا المُحاور لا يتحدّث عن ايجابيات”، واوضح ان “من المُكبر عقد لقاء بين نصرالله والحريري”.

ولفت الى ان “لا تطور فعليا على الارض في ما خصّ الملفات التي تُبحث في الحوار، فمثلاً موضوع “سرايا المقاومة” لم يُبحث بعد”، واعتبر ان “حزب الله” هو من يجب ان يُقدّم تنازلات لانه الطرف المُحاور الذي يملك السلاح والمُربعات الامنية ويتدخل عسكرياً في الحرب السورية”.

واذ لفت الى ان “فريقنا المُمثّل بالحكومة هو الذي انجز موضوع سجن رومية، نفى ان “يكون هذا الانجاز من نتائج الحوار، لان هذا القرار اتُخذ سابقاً”، وقال “لو جلسنا الى طاولة الحوار اربع سنوات من دون نتائج سنبقى نحاور لان هدفنا امان واستقرار لبنان، والرئيس نبيه بري طرف في الحوار وليس على الحياد، لان عناصر “حركة امل” مُنتشرة في شوارع بيروت كما “حزب الله”.

واوضح اندراوس رداً على سؤال ان “الظروف الحالية “تُجبرنا” على الحوار للمحافظة على استقرار البلد، لذلك لا سقف زمنياً له”، اضاف “لا اتجاه لدى “المستقبل” لتوقيع “ورقة تفاهم” مع “حزب الله”، لان الحزب لم يلتزم بمقررات الحوار السابقة ولا بـ “اعلان بعبدا” فهل سيلتزم بورقة التفاهم؟ ليسمح لنا، نتمنى اولاً ان يلتزم التطبيق ومن ثم الذهاب الى ورقة تفاهم”، مؤكداً ان “الثقة لا تبنى سريعاً”.

الى ذلك، اعتبر اندراوس ان “ايران تشتري الوقت الضائع، لذلك طلبت من “حزب الله” ان يُحاور “المستقبل” لملء الوقت وللمحافظة بالحد الادنى على استقرار لبنان، بينما تحاول فرنسا من خلال جولة مدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا والمبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الاستفادة من هذا الوقت لتحقيق خرق في جدار الملف الرئاسي، لكن هناك حفلة “تكاذب” ايراني- اميركي، فهما يُحاوران بعضهما ويتركان للفرنسي تعبئة هذا الوقت”.

السابق
نصرالله يثير الإعلام الإسرائيلي والعربي معاً
التالي
الأجهزة متأهبة لاحباط اي عمل أمني ينطلق من عين الحلوة