قهوجي: لمكافحة الارهاب واستئصاله من جذوره

لفت قائد الجيش العماد جان قهوجي الى ان “العام المنصرم شهد على المستوى الاقليمي استمرارا للازمات السياسية والامنية التي عصفت بالمنطقة العربية منذ مطلع العام 2015 ولا يزال العديد من بلدانها يتأرجح بين مخاض التغيير السياسي الصعب وبين الحروب العبثية الدموية، التي يسعى من خلالها الارهاب الى تنفيذ مخططاته التدميرية ومع تشكل التحالف الدولي لمحاربته بدأت نتائج هذا التحالف بالظهور تدريجيا على بعض الواقت من خلال الضربات المركزة التي تلقاها تنظيم ” داعش” الارهابي، وادت الى تراجع مناطق نفوذه وتكبيده الكثير من خسائر.
وقال قهوجي رابطة الملحقين العسكريين العرب والاجانب “اضافة الى المصاعب السياسية وعدم التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية حتى الان فضلا عن المصائب الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، خصوصا مع تدفق نحو مليون ونصف لاجىء سوري الى ارضه، فقد واجه الجيش اللبناني بدوره هجمة شرسة مسبوقة من قبل التنظيمات الارهابية، سواء في منطقة عرسال على الحدود الشرقية خلال شهر آب الفائت، او في منطقة الشمال خلال شهر تشرين الاول لكن الجيش كان على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقه اذ احبط بدماء شهدائه واستبسال جنوده مخطط هؤلاء الارهابيين الهادف باعتراف القياديين الموقوفين منهم لدى القضاء الى اقامة امارة ظلامية تمتد من الحدود الشرقية الى البحر”.
واضاف إن “الجيش حال دون اشعال نار الفتنة في البلاد، وتعريض وحدة اللبنانيين لاخطار جسيمة مجسدا التزامه اتفاق الطائف وارادة العيش المشترك بين ابناء وطننا الواحد، وتبقى قضية العسكريين المختطفين لدى التنظيمات الارهابية اولوية مطلقة بالنسبة الينا، ولن نألوا جهدا او وسيلة في سبيل تحريرهم وعودتهم الى مؤسستهم وعائلاتهم.”.
ورأى قهوجي ان “مسارعة الدول الصديقة الى دعم الجيش دليلا واضحا على تضامنها مع لبنان الذي يشكل نموذجا انسانيا وحضاريا رائدا ودليلا ايضا على ثقتها بدور مؤسستنا العسكرية في حماية هذا الوطن وانجازاتها الباهرة في مكافحة الارهاب الذي يشكل خطرا شاملا يتهدد الانسانية جمعاء”.
واكد في هذا الاطار انه “سيكون لهذه المساعدات وخصوصا الهبة السعودية بالغ الاثر في تعزيز قدرة الجيش على حسم الامور لمصلحة لبنان.”
وجدد قهوجي “مواصلة مكافحة الارهاب بكل قوة وحزم وصولا الى استئصال جذوره من وطننا”، مؤكدا الالتزام الكامل بقرار مجلس الامن الرقم ” 1701 ” بمختلف مندرجاته والحرص على اقامة افضل علاقات التعاون التنسيق مع قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان لمعالجة الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية للاراضي اللبنانية والحفاظ على الاستقرار المحلي والاقليمي”.

السابق
هذه فظائع «داعش» في حق الزاني والمثلي!
التالي
قتلة اليان صفطلي وايف نوفل… بحماية سياسية