شهود عيان يروون: هكذا حصلت جريمة كفردبيان

كفردبيان

لا تزال تداعيات الجريمة التي وقعت ليل 9 – 10 كانون الثاني في بلدة فاريا والتي تسببت بمقتل الشاب إيف نوفل، تشغل الرأي العام اللبناني خصوصا ان الأشخاص المتورطين في الحادثة، شربل جورج خليل، شربل موسى خليل، وجوليان سعاده ما زالوا فارين من وجه العدالة.(إشارة الى ان الصورة المتناولة على مواقع التواصل الإجتماعي فيها شربل جورج خليل ولكن من حوليه ليسا شربل موسى وجوليان )
“لا نريد أنطوني ثان” يردد بعض ابناء بلدة حراجل مذكرين بحادثة وطى الجوز- لاسا عام 2013، حين تم تسليم المتهم أنطوني خليل بقتل شخصين من بلدة لاسا الى القضاء مع وعد من السياسيين بان عائلة الضحايا ستسقط حقها القانوني، الأمر الذي لم يحصل حتى اليوم، ولا يزال أنطوني قابعا في السجن ينتظر بدء محاكمته.
طبعا الجريمتان مختلفتان في المضمون كما في الشكل والدفوع، لكن القاسم المشترك بينهما ان المتهم توارى عن الأنظاربعد وقوع الحادثة مباشرة، وبعد أيام عدة سلم نفسه الى القضاء للمحاكمة، وهذا ما يراه بعض اهالي المنطقة مستحيلا في الجريمة الأخيرة.
فهل تجربة أنطوني خليل ستردع تسليم شربل جورج خليل واعوانه الى القضاء ؟ سؤال برسم الأيام المنتظرة.

شربل جورج خليل من بلدة حراجل تنقل بين اشغال عدة، فبدأ في مجال نقل البحص مع عائلته، لينتقل بعدها الى تصليح الشاحنات، وصولا الى تجارة الأسلحة وتسليف الأموال.
معروف بطبعه الحاد و”المشكلجي”، فهو يتباهى بين أصدقائه بتورطه بمشكلات سابقة مع أشخاص حاول شهر السلاح عليهم من دون قتلهم.

ينفي احد ابناء بلدة حراجل، الذي يعرف شربل وعائلته، ان ثمة غطاء سياسيا له او أنه يرزح تحت حماية احد السياسيين، اما عن تردد بعد الأسماء مثل الوزير السابق فارس بويز والنائب السابق فريد الخازن فيقول: “في الماضي البعيد كانت عائلة شربل جورج خليل مقربة سياسيا من الوزير بويز، ولكن تبدلت الحال اليوم فوالد شربل معروف حاليا بإنتمائه العوني، اما الشيخ الخازن فأنا أستبعد حمايته له”
ويضيف: ” يتردد في البلدة انه هرب الى منطقة البقاع فهو لديه علاقات قوية هناك بحكم تجارته بالأسلحة”.

على صفحة ملهى ” بودر” على الفايسبوك وضع شعار # Justice for YVES وأوضح شربل صباغ صاحب الملهى في إتصال لموقع الـmtv الالكتروني ان الإشكال لم يقتصر على التلاسن إنما إمتد الى الضرب، وحاول صباغ ان يهدئ النفوس المحتقنة لكنه لم يفلح، عندها طلب من إيف واصدقائه المغادرة من الباب الخلفي بعد ان منعهم شربل جورج خليل من مغادرة المكان مهددا بالقتل غير أن احدا لم يأخذ التهديد على محمل الجد . فغادر إيف وأصدقاؤه “بودر” وحصل ما حصل على بعد أمتار قليلة وتحديدا قرب مطعم Classic burger .

الجريمة بحاجة الى تحليل ومسار تحقيقي واسعين، فمحامي خليل إبن عمه طوني خليل يقول ان موكله تعرض للضرب المبرح في الملهى وان شوكة غرزت في بطنه، ومن الصعب ان يكون قد غادر الملهى عند وقوع الجريمة، فهل هو المحرض عبر إرساله ارقام سيارات موكب إيف واصدقائه؟
وهل جوليان سعاده وشربل موسى خليل هما من اطلقا النار بإيعاز من شربل جورج خليل؟ وماذا يعلم صديق إيف، سابا نادر؟
أسئلة كثيرة مطروحة وغموض واسع يخيمان على ما حصل ليلة الجريمة، ولكن من المؤكد ان الشاب إيف نوفل خسر حياته بوحشية وبربرية لا توصفان وحتى الساعة، لا زال المتورطون في الجريمة فارين عن وجه العدالة، فمن يحميهم؟

السابق
رونالدو يقتنص الكرة الذهبية للمرة الثالثة
التالي
143 قتيلاً في هجوم بوكو حرام على الكاميرون