«القدس في الذاكرة».. معرض يضم صوراً نادرة للمدينة

قدم معرض «القدس في الذاكرة» مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية للمدينة المحتلة، يعود تاريخ عدد منها إلى ما قبل مئة عام.

ويضم المعرض الذي افتتحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام لـ «منظمة التعاون الإسلامي» إياد مدني في رام الله، 40 صورة للعديد من معالم المدينة وطبيعة الحياة فيها.
وقال المدير العام لـ «مركز الأبحاث للتاريخ والفنون الثقافية الإسلامية» (إرسكيا) المنبثق عن «منظمة التعاون الإسلامي»: «أعددنا مؤخراً ألبوماً فوتوغرافياً لأكثر من 470 صورة تاريخية للقدس».
وأضاف «تعكس تلك الصور تاريخ المدينة وطابعها الاجتماعي والحضري في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهي كلها تاريخ وتراث يعكس التعدد العرقي والديني والثقافي».
وأوضح أن الصور المعروضة «نماذج مختارة من ألبومات السلطان عبد الحميد الثاني المعروفة باسم ألبومات يلديز ومن أرشيف إرسيكا الفوتوغرافي».
ووضعت على مدخل المعرض صورة لمدينة القدس كتب أسفلها أنها من أوائل الصور الفوتوغرافية التي التقطت للمدينة في العام 1917.
وينتقل الزائر للمعرض بين مجموعة من الصور للمسجد الأقصى، وقبة الصخرة، والصخرة التي صعد منها النبي محمد إلى السموات العلى.
وتظهر إحدى الصور مجموعة من الناس، كتب تحتها عبارة «المسجد الأقصى قبل احتفالات النبي موسى: اعتاد أن يجتمع المسلمون من كل سكان فلسطين في المسجد الأقصى مرة كل سنة ثم يسيرون نحو قبر النبي موسى حيث تقام احتفالات على مدى أسبوع».
ومن الصور المعروضة أيضاً صورة للقيصر الألماني فيلهلم الثاني خلال زيارته المسجد الأقصى في العام 1898.
وتبدو صور عربات تجرها الخيول في باب الخليل كأنها لوحات فنية رسمتها ريشة فنان.
ويشاهد زوار المعرض صوراً لطبيعة الحياة الاجتماعية في المدينة فتظهر إحدى الصورة مجموعة من الناس حول نبع ماء، بالإضافة إلى صور للأسواق واستديوهات تصوير في وسط شوارع المدينة المقدسة.
ويعيد المعرض إلى الذاكرة الوجود العثماني العسكري في القدس، فتظهر صور لجنود عثمانيين وكتب أسفلها «معركة الدفاع عن المدينة 1914-1917»، وصورة أخرى لجنود عثمانيين وفرقة موسيقية في ساحة تدريب.
وتعود إحدى الصور إلى العام 1892 ويظهر فيها اجتماع للناس في محطة القطار الذي كان يربط المدينة بالخط الحجازي.
ويستمر المعرض حتى العاشر من كانون الثاني.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني زياد أبو عمرو إن المعرض سينتقل إلى عدد من المدن الفلسطينية والعواصم العربية.

السابق
«فضيحة كيم كارداشيان الكبرى» هكذا وصلت الى الشهرة!
التالي
من هم الرجال الأكثر إغتصاباً على يد النساء في العالم؟