كأنهما بضاعة معروضة، طفلان في كرسيين متحركين، للاستعطاء عليهما. الاول بصحبة امرأة عند مستديرة زحلة، والثاني يرافقه رجل عند مستديرة المدينة الصناعية لزحلة. لكن احداً لم يفتح لا محفظته ولا نافذة سيارته، اتقاء من تسرب بضعة قطرات مطر تبلل زخاته الطفلان ومرافقيهما على قارعة الطريق. سيكتفي كل من عبر بهم بالنظر من خلف الزجاج الى مشهد، افظع ما فيه بانه بات شائعاً ومألوفاً، بحيث لا يتحرك وجدان ولا حس مسؤولية عند وزارات وجمعيات تجاه تحويل اطفال الى “حصالة” نقود.