اتفاق على تسهيل العبور إلى جرود عرسال ينهي توتراً بين الجيش ومحتجين على حاجز

 

كتبت “الحياة” تقول: شهد الوضع الأمني في عرسال توتّراً أمنياً نتج من إشكال بين الجيش اللبناني ومحتجّين تجمّعوا قرب موقع عسكري في منطقة وادي حميد في جرود البلدة رفضاً للإجراءات التي ينفّذها الجيش في الجرود والمتمثّلة بمنع عبور أي مواطن لبناني أو سوري باتجاه جرد البلدة أو العكس، عبر حاجز وادي حميد، من دون حصوله على تصريح مسبق من مكتب مخابرات الجيش في بلدة أبلح التي تبعد عن عرسال نحو 50 كلم.

وأدى الإشكال إلى إصابة 4 أشخاص بجروح نقل أحدهم إلى مستشفى خوري في زحلة وثلاثة جراحهم طفيفة احتجزهم الجيش لفترة ثم أفرج عنهم. ووقع الإشكال بعد أن حاول عناصر الجيش تفريق التجمع بالقرب من الحاجز وحصل تدافع.

وكانت المنطقة شهدت صباحاً قطع طريق اللبوة في عين الشعب المؤدية إلى عرسال في منطقة رأس السرج على مدخل البلدة من قبل شبان لبنانيين وسوريين احتجاجاً على إجراءات الجيش بتفتش السيارات المتوجّهة إلى الجرد، خصوصا أن حركة العبور تشمل أصحاب المقالع والكسارات والعمال وأبناء البلدة الذين يُقدّر عددهم بحوالى 4000 شخص.

والتقى رئيس الحكومة تمام سلام وفداً من نواب “تيار المستقبل” في البقاع ضم النواب عاصم عراجي، جمال الجراح، أمين وهبي وزياد القادري للبحث في الأوضاع العامة في عرسال.

واكتفى القادري بعد اللقاء بالقول: “تمنينا أن يكون هناك توازن بين الإجراءات الأمنية التي يقوم بها الجيش بين البلدة وجردها وبين المصالح الحيوية لأبناء عرسال”. كما التقى سلام وفداً من بلدة عرسال برئاسة المختار علي الحجيري.

واتّصل سلام في حضور نواب “المستقبل” بقائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي أبدى كل تجاوبه بحصر الإجراءات، من دون اشتراط الحصول على تراخيص مسبقة للعابرين إلى الجرود أو العكس، بعمليات تفتيش دقيقة خوفاً من انتقال أسلحة أو دخول ذخائر ومتفجرات إلى البلدة، إضافة الى توسيع مسربي الحاجز وتكليف عناصر من شرطة البلدية ملازمة الحاجز لتسهيل التدقيق بهويات المارة.

وأكّدت مصادر من البلدة لـ “الحياة”، أن “هناك مبالغة في شأن الاحتجاجات على إجراءات الجيش، إذ إن من حرّض على الاحتجاجات وحرق الإطارات إلى جانب حاجز وادي حميد هو أحد المطلوبين الذي حاول استغلال حركة الاحتجاج للإيقاع بين الجيش والأهالي”.

وعقد اجتماع في مكتب منسّق “تيار المستقبل” في عرسال بكر الحجيري في حضور أصحاب المقالع والكسارات وأصحاب المنازل وتم الاتّفاق على تسهيل دور الجيش بالتّدقيق، مشددين على ضرورة وجود عناصر من شرطة البلدية على الحاجز لتسهيل التدقيق بالهويات وتفادي ازدحام المارة. وحصل اتّصال مع ضبّاط في الجيش لتمديد مهلة العبور من الجرود وإليها لغاية الساعة السادسة مساء، مع توسيع مسربي الحاجز لتسهيل حركة العبور.

السابق
الحوار على كل لسان ..وعرسال الى الواجهة مجدداً
التالي
‏«داعش» ينشر صورة للطيار الأردني في حلة برتقالية اللون