فاعليات بعلبك الهرمل طالبت الدولة بقرار سياسي لضبط الأمن

عقدت فاعليات منطقة بعلبك الهرمل النيابية والروحية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والرسمية والأهلية والنقابية اجتماعا في صالة فندق “كنعان” في بعلبك، بحث في الأوضاع الأمنية في المنطقة، حضره علي كركبا ممثلا وزير الأشغال العامة غازي زعيتر، النائبان علي المقداد وكامل الرفاعي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، راعي أبرشية بعلبك – دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطاالله، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، رئيس بلدية مقنة فادي المقداد، رئيس بلدية نحلة علي يزبك، قائد سرية درك بعلبك المقدم مارك صقر، رئيس دائرة أمن عام بعلبك الهرمل الرائد غياث زعيتر، ممثل جهاز أمن الدولة النقيب نبيل الحاج حسن، رئيس نقابة أصحاب المحال والمؤسسات التجارية في البقاع محمد كنعان، رئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان، مخاتير بعلبك وممثلو هيئات أهلية ومدنية واجتماعية ونقابية.

المقداد
استهل النائب المقداد اللقاء بكلمة قال فيها: “تداعينا اليوم لهذا الاجتماع الأمني والمطلبي لعرض معاناتنا من الوضع الأمني السائد في المنطقة والذي يتطلب من الدولة والقوى الأمنية أن تحزم أمرها في الحفاظ على أمن المجتمع، وإننا نسمع من وزير الداخلية ومن البعض كلاما بأن ثمة من يعرقل الخطة الأمنية في بعلبك الهرمل. إننا نعلن بشكل صريح بأن لا تغطية لأي مرتكب أو مخل بالأمن من قبل أي جهة، والمطلوب من القوى الأمنية أن تلاحق المجرمين والمسيئين لأمن المنطقة وأهلها فلا يجوز السكوت عن هذا الموضوع، ولا يجوز التلكؤ عن القيام بواجب الحفاظ على أمن الناس”.

خضر
بدوره، شرح المحافظ خضر واجباته وصلاحياته، واضعا نفسه بتصرف أبناء المنطقة ضمن الصلاحيات الممنوحة له، وتحت سقف القانون.

الرفاعي
من جهته، أكد النائب الرفاعي أن “لا غطاء سياسيا للمجرمين”، وقال: “لقد دعا حزب الله وحركة أمل في كل مناسبة لأن تحزم القوى الأمنية أمرها، وإنهاء الحالة الشاذة التي تؤدي إلى اضطراب أمن بعلبك والمنطقة، فالحالة لم تعد تطاق وعلى القوى الأمنية تحمل مسؤولياتها”.

المفتي الرفاعي
أما المفتي الرفاعي فطالب بألا يكون الاجتماع عبارة عن “خطوات إعلامية كالاجتماعات التي سبقت”، داعيا الى “القيام بخطوات عملية لوضع حد لمجوعة أفراد في عصابات مسلحة ترهب الناس وتفرض الخوات وتخطف وتسرق وتسيء إلى المنطقة وأهلها وتشل الحركة الاقتصادية فيها”.

عطاالله
ورحب المطران عطاالله ب”كل اجتماع لمصلحة المنطقة”، وقال: “نتضامن مع كل المجروحين مع أهل الضحايا المقهورين، ومن واجب الدولة تطبيق العدالة ومحاسبة المجرمين والمرتكبين”.

رحال
وأعرب المطران رحال عن فخره بانتمائه إلى بعلبك التي “يجب أن يعم فيها الخير والأمان والمحبة، وأن تعود كما كانت أجمل مدينة في لبنان”.

حسن
وقال رئيس بلدية بعلبك: “نعاني من واقع أمني مرير، وتتحمل القوى الأمنية والأهلية والمدنية المسؤولية، فيجب أن تكون الأولوية للأمن، ووضع حد لكل أعمال الخطف والقتل والتهديد التي يقوم بها البعض، لان هذه الأعمال الشائنة ليست من قيم بعلبك وأهلها”.

أضاف: “وزير الداخلية السابق أصدر تعميما بشأن تراخيص للبناء منحتها البلدية للمواطنين الذين استوفوا الشروط القانونية، ولكن الوزير الحالي أوقفها رغم أنها تمت حسب الأصول، ورغم المراجعات المتكررة لم تنته فصول هذه المشكلة”.

البيان
وبعد مداخلات للمشاركين أكدت على “ضرورة اتخاذ قرار جدي بتوفير الأمن للمواطنين”، تلا النائب المقداد بيانا عن المجتمعين جاء فيه:

“عقدت فاعليات منطقة بعلبك الهرمل اجتماعا موسعا في مدينة بعلبك لتتمة البحث في أمور الأمن بالدرجة الأولى الذي يستباح كل يوم في بعلبك والقرى المجاورة، فقد بات الأمن الهاجس اليومي للمواطنين في بعلبك ومنطقة بعلبك الهرمل.

طالب المجتمعون الدولة بأن يكون لديها القرار السياسي، لضبط الأمن في بعلبك الهرمل، وقد سمعنا كلاما كثيرا عن غطاء سياسي للمخلين بالأمن، ونحن نؤكد للذين لا يريدون لهذه المنطقة أن تنعم بالأمن والأمان، أنه لم ولن يكون هناك أي غطاء سياسي لأي مرتكب في المنطقة”.

وقال النائب المقداد: “سمعنا الآراء من مسؤولين روحيين ونقابيين ورؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير وفاعليات نقابية وتربوية واجتماعية، والجميع يطالب الدولة بأن تقوم بواجبها في الحفاظ على أمن المواطنين، وإذا بقيت الأمور على حالها ستكون النتائج وخيمة على الجميع. لذا نطالب القوى الأمنية جميعها بدون استثناء بأن تضع حدا لهذه الحالة الشاذة في منطقة لطالما تميزت بأنها الخزان لمقاومة المحتلين والغزاة، وقدمت الكثير من دماء أبنائها ليبقى لبنان شامخا عزيزا رافعا رأسه في العالم”.

أضاف: “منطقة بعلبك الهرمل تدفع الأثمان من أمنها وأمن أبنائها، ونقول لمن لا يريد أن يسود الأمن والأمان في ربوعها، إن هذه المنطقة ستنعم بالأمن والعزة والكرامة”.

السابق
ندوة ل”المستقبل”:المفاوضات تنفس الاحتقان المذهبي وتخلق مناخا لانتخاب رئيس
التالي
المجلس البلدي لبيروت وافق على تشكيل لجنة للبحث في إنشاء مسلخ حديث