أنابيلا هلال: أخاف أحياناً من أن أشاهد نفسي

لم يكن جمالها الجسر الوحيد إلى دنيا الإعلام، بل عفويتها وثقافتها وذكاؤها أيضاً. تعتبر مقدمة برنامج «أراب آيدول» نفسها محظوظة في حياتها المهنية والعائلية، وهي تمضي معظم وقتها مع أولادها ولو من خلال النظر إليهم.
تجمعها علاقة صداقة بأحلام، أما وائل فهو صديق نادر منذ فترة طويلة. تعلم أن التلفزيون هو للحاضر أما في المستقبل فستدافع عن الأطفال الجياع الذين لا يملكون قوت يومهم. أنابيلا هلال صعب في هذا الحوار…
– ما الذي تغير في شخصيتك بعد ثلاثة مواسم من برنامج «أراب آيدول»؟
في الموسم الأول، كنت أخوض تجربة جديدة، في الموسم الثاني شعرت بأني تمكنت من دوري، وفي الموسم الثالث أشعر بأني استملكت المسرح. مرتاحة أكثر واطمأننت بأني في mbc محاطة بأشخاص متخصصين ومهتمين بمصلحتي.

– من أكثر شخص قدم لك المساعدة في البرنامج؟
الفريق بأكمله ساعدني، المخرج عماد عبود الذي يقدم لي نصائح على الهواء وأعضاء اللجنة.

– هل تشاهدين أداءك بعد انتهاء الحلقة؟
لا أملك وقتاً. أنا من الأشخاص الذين يمارسون عملية نقد ذاتي وبالتالي أخاف أحياناً أن أشاهد نفسي وأكون قد وقعت في خطأ.

– كيف تصفين انضمام وائل كفوري إلى لجنة تحكيم «أراب آيدول»؟
وائل أدخل التجديد على البرنامج ونوعاً من المرح ليخفف من وطأة الخوف عند بعض المشتركين.

– ماذا عن نانسي عجرم؟
نانسي تضيف السكر والعسل إلى البرنامج بنعومتها وخفة ظلها وهدوئها، بالإضافة إلى السلام الداخلي الذي تعيشه. نشعر بأنها متصالحة مع نفسها.

– أحلام؟
تعطي حياة أكثر للبرنامج وتتفاعل مع الجمهور وتقول عبارات يتشوّق الجمهور لسماعها وتزيد بها حماسته.

– حسن الشافعي؟
حسن أكاديمي متخصص ومحترف ويتحدث بطريقة تقنية في ما يخص الصوت والأداء.

– كيف تصفين علاقتك بأحمد فهمي؟
أحمد شاب «مهضوم» وفي الموسم الثاني انسجم أكثر في أجواء البرنامج، وازداد التفاعل بيننا.

– نلاحظ تواصلاً دائماً بينك وبين أحلام، هل تجمعكما علاقة صداقة؟
بعد انتهاء حلقة النتائج كل سبت، نخرج لنخفف من وطأة العمل وتعب الأسبوع، ومن يحب أن ينضم إلينا من أعضاء اللجنة للسهر ولديه الوقت يرافقنا.
أحب أحلام كثيراً، وتعرّفت عليها كثيراً خلال البرنامج، أما نانسي فأعرفها قبل البرنامج وهي قريبة مني، ووائل صديق لزوجي منذ وقت بعيد، واجتمعنا أكثر من مرة.

– بعد خمس سنوات من الزواج، كيف وجدت المفاجأة التي قدمها لك زوجك خلال البرنامج بمناسبة عيد زواجكما؟
المفاجأة صدمتني، لأن نادر ليس من الأشخاص الذين يبتكرون المفاجآت، وهو شخص مجتهد وجدي. أحببت المفاجأة كثيراً وخصوصاً بعد خمس سنوات من الزواج، لأن المفاجآت مهمة في الحياة الزوجية.

– هل أنت ممن يحضّرون المفاجآت؟
أحب المفاجآت، وفي المناسبات أحاول مفاجأة نادر.

– ما الذي تغير في شخصيتك بعد خمس سنوات؟
الوعي ازداد والمسؤولية كبرت، التركيز أقوى، الحياة قبل الزواج كانت تسير بسرعة أكبر وربما كان فيها نوع من الضياع، لكن الزواج تتحوّل الحياة إلى استقرار وبتنا نعرف ما الذي نريده وما هي مسؤولياتنا.

– هل تتذكرين المرة الأولى التي التقيت فيها زوجك؟
اللقاء الأول كان في مؤتمر لإحدى المجلات وتحدث خلالها عن البوتوكس لتحت الإبطين. أثار اهتمامي الموضوع وكنت أقدم برنامجاً يومياً وكنت حينها أعاني من مشكلة التعرق تحت الإبطين، فقمت بزيارته. في المرة الأولى لم يتقاضَ مني أجر الإستشارة وفي المرة الثانية لم يتقاض سعر البوتوكس، وبعدها بتنا نلتقي وكان الإرتباط.

– ماذا عن زيارتك الأولى له؟
كنت أسمع أن نادر تزوره الكثيرات من النساء اللواتي يردن أن يتجملن، لذلك حاولت أن يكون شكلي جدياً ومتزناً، فارتديت ملابس مقفلة وشتوية في فصل الصيف. (تضحك)

– هل تغارين عليه؟
أحياناً، لكني أثق به كثيراً وأعلم أنه شخص مخلص ولا يخون، لأنه تزوج في سن الوعي والنضج ويعرف ما الذي يريده.

– هل يغار عليكِ؟
لا أعرف، لكني أحب أن أعرف.

– هل اعترض يوماً على ملابسك أو تصرفاتك؟
نادر يحب المرأة الجميلة، عندما يقدم لي النصائح تكون النصيحة لي أكثر منها لنفسه.

– إلى أي مدى جمالك أثّر في إعجاب نادر قبل ارتباطكما ؟
جمالي هو نعمة ولا أعتقد أن لي يداً في ذلك. أحاول أن أحافظ على شكلي، وأنا فخورة بأن ربي راض عني وأعطاني الصحة الجيدة بالإضافة إلى مظهري.
ولا أحب أن يقال إن نادر أُعجب بجمالي فقط، لأن جمالي لا دور لي فيه. ولكني بذلت جهداً في الإعلام وبشهاداتي العلمية التي حصّلتها في حياتي.

– هل تعتبرين نفسك شخصاً محظوظاً؟
الحظ لعب دوراً كبيراً في حياتي المهنية والعائلية.

– هل تؤمنين بالحظ؟
بالفعل أؤمن بالحظ، وبالتأكيد وجود ربي بجانبي. لذلك في كل مقابلة أجريها أدعو الجميع إلى الصلاة.

– هل أنت شخص مؤمن؟
مؤمنة جداً، وأقدر نعمة ربي عليّ.

– كم من الوقت يأخذ أولادك منك؟
يأخذون كل طاقتي، ربما يأخذون روحي وأنا على قيد الحياة لأني متأثرة بهم كثيراً وبكل كلمة يقولونها.

– كيف تعتنين بهم؟
كل وقتي معهم، أحياناً أكون معهم ولا أفعل شيئاً سوى النظر إليهم.

– من يشبهون أكثر؟
يشبهون والدهم أكثر.

– درست الحقوق، هل تفكرين في خوض هذا المجال لاحقاً؟
لا أتخلى عن هذا المجال بتفكيري، والتلفزيون ليس المستقبل بل هو الحاضر فقط. ويوماً ما إذا تركت التلفزيون أعلم أن شهادتي بيدي وأستطيع أن أفتح مكتب محاماة خاصاً بي.

– ما هي القضية التي تفكرين أن تدافعي عنها كمحامية؟
أنا من الأشخاص الذين يتأثرون جداً بالأطفال، وأكثر قضية تشغلني في الوقت الحالي هي قضية الأطفال الجياع. كثر هم الأطفال الذين يحتاجون إلى اللباس والغذاء في ظل الوضع الإقتصادي المتردي والنزوح السوري إلى لبنان.

– هل تقدمين مساعدات للأطفال؟
بقدر استطاعتي.

– هل خضعت لعمليات تجميل؟
ليست عمليات تجميل، بل عدّلت حجم أنفي في إطار تحسين مظهري. كما أني قبل انطلاق حلقة «أراب آيدول» يوم الجمعة أخضع لعلاج يسمى Glow Lift مع الكافيار، وهذه المواد تدخل إلى خلايا الوجه وتعطي إشراقاً طوال مدة الحلقة أي لحوالي ثلاث أو أربع ساعات، تجدد خلايا البشرة وتزيد نضارة الوجه.

– ماذا عن خطواتك اليومية؟
أضع الماكياج الخفيف، لكني أعتمد على الكريم اليومي الذي يعتني ببشرتي.

– ماذا عن لون شعرك؟
كان أشقر لفترة ثم أعدته إلى البني، لأني أحب اللون الطبيعي أكثر، كما أن نادر لا يحب أن أغير في شكلي لذلك أستعدت لونه الأصلي.

– ماذا عن أزيائك خلال البرنامج؟
في هذا الموسم اخترت مجموعة كبيرة من الفساتين، لمصممين لبنانيين-عالميين، لكن معظم الفساتين أتينا بها من نيويورك. شدّدت على القصات والألوان.

– أي فستان هو الأقرب إليك؟
فستان «تايلور سويفت» البنفسجي.

– ما هو لونك المفضل؟
الزهري، ولذلك اعتمدته مرتين، بتنورة وفستان.

– ما الذي ميّز عام 2014؟
هذه السنة كانت مميزة مع ابنتي الصغيرة جوليا التي تبلغ من العمر 8 أشهر، هي أجمل هدية حصلت عليها هذه السنة.

– هل مررت بظروف سيئة هذه السنة؟
لا تمر في حياتي أشياء سيئة جداً لأني شخص متردد. لكن أكثر ما يضايقني أن يتناول أحدهم لبنان بكلام غير لائق. على الرغم من كل ما يقال عن لبنان نحن نعيش مع بعضنا البعض، وأكثر ما يزعجني إساءة أحدهم إلى لبنان من دون أن يملك أدنى معلومات عن الوضع الذي نعيشه. وما أكرهه ويزعجني هو غوص الصحافيين والناس في مشكلة معينة من دون التحقق منها.

– ما الذي تحضّرينه لعام 2015؟
سنحضّر للموسم الرابع من «أراب آيدول»، فهو بحاجة إلى نحو 6 أشهر من العمل المتواصل، لذلك لا نستطيع أن ننتهي من موسم حتى نبدأ العمل للموسم اللاحق.

– ما هو طموحك الإعلامي؟
قبل «أراب آيدول» كنت أطمح إلى أن أقدم برنامجاً خاصاً بي، ولكن بعد تجربة «أراب آيدول» بت أسأل نفسي هل إذا قدمت برنامجاً خاصاً بي سينال النجاح الذي ناله «أراب آيدول»؟

– ما هي أزياؤك اليومية؟
أفضل الملابس المريحة، إلى جانب الكعب العالي. لكنني أنتعل الأحذية المسطحة عندما أخرج مع أولادي.

– من هو أقرب صوت لك في البرنامج؟
كل واحد منهم لديه الصوت الذي يميزه ولديه لونه الذي لا يشبه الآخر.

– هل تعتبرين أن أصوات الموسم الثالث هي الأقوى خلال مواسم البرنامج؟
بالتأكيد.

– هل تفكرين في الغناء؟
لا أبداً.

– ماذا عن التمثيل؟
أتلقى عروضاً عديدة للتمثيل ولكنني لا أفكر في الموضوع. لا أهوى هذا المجال، وطموحي ليس الشهرة الشخصية بل الشهرة من خلال عملي. أما في التمثيل، فلا أملك الموهبة وأفضل أن أكمل في مجال الإعلام.

– ما رأيك بتجربة ملكة جمال لبنان السابقة نادين نسيب نجيم في التمثيل؟
أحبها كثيراً وتمثيلها جميل ومقنع.

– في حفلة انتخاب ملكة جمال لبنان لم يحالفك الحظ، حزت لقب الوصيفة الأولى أما الملكة اليوم فهي متغيبة عن الساحة ولا أحد يعرف نشاطاتها.
بالنسبة إليّ اقتربت من لقب ملكة جمال العالم، إذ أن لجنة انتخاب ملكة جمال العالم اختارتني لأشارك كممثلة عن لبنان. لذلك أقول إني من الناس المحظوظين.

– ما هي الكتب التي تقرأينها حالياً؟
أقرأ كتاب «دولتو» الذي يتناول علم نفس الأطفال، يساعد على التربية والتعامل مع الأطفال. كما أنني أحب شعر نزار قباني وناديا تويني.

– ما هي الكتب التي يفضلها نادر؟
يقرأ الكتب العلمية، يتابع التقنيات الجديدة.

– هل تنصحين أولادك بدخول مجال الإعلام؟
أترك الخيار لهم، لا ممنوعات لدي. نحن منفتحون. القرار لهم والأهم المبادئ التي تربّوا عليها في المنزل.

– ما هي المبادئ التي تربين أولادك عليها؟
أن يحترموا أنفسهم لكي يحترمهم الآخرون، إلى جانب الإجتهاد الذي يتمتع به والدهم، فهو منشغل دائماً بأبحاثه ومؤتمراته ومحاضراته ويبذل جهداً كبيراً لكي يتقدم.

– هل يقصّر تجاه العائلة؟
لا يوجد تقصير لأنه يعرف كيف ينسّق وقته، فهو يمنحني أنا والأولاد وقتاً نوعياً. ونقوم بنشاطات مشتركة معاً.

– ما هي النشاطات التي تمارسونها؟
نسافر مع الأولاد، وكل عطلة نهاية الأسبوع نمضيها معاً. حتى البقاء مع بعضنا البعض في المنزل ومشاهدة التلفزيون أو تناول الغداء أو العشاء يمتنّ العلاقات الأسرية.

– ما هي الخطوط الحمراء التي تضعينها على حياتك الزوجية؟
التفاهم والإحترام يلعبان دوراً كبيراً في الحياة الزوجية، وإذا فُقد الإحترام ينتهي كل شيء.

– ما هو برجك؟
الجوزاء.

– معروف عن الجوزاء أنه متقلب المزاج، هل غيّرت رأيك قبل عشاء مثلاً وقررت عدم الذهاب؟
أغلب الأوقات، ولكن مع نادر لا يمكن أن أتصرف بهذه الطريقة. يقول لي إن قررنا الخروج علينا أن نذهب.

– كيف تحافظين على رشاقتك؟
أتناول كل الأطباق التي أحبها ولا أتبع حمية غذائية بشكل دائم، ولكن عندما أشعر بأن وزني ازداد قليلاً أتحكم بطعامي وأتبع نظاماً غذائياً.

– ما هي الأطباق المفضلة لديك؟
المعجنات والباستا والبيتزا و التبولة بالإضافة إلى البطاطا المقلية مع الدجاج أو اللحم…لا ممنوعات في أطباقي.

السابق
الإشغال الفندقي في بيروت 51%
التالي
أخطاء قاتلة في ملف التفاوض