نصر الله استقبل المالكي وقدّر شجاعته ضد أميركا

نوري المالكي

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول : لم يُسجّل في عطلة نهاية الأسبوع أي حراك سياسي، سوى زيارة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي بيروت، ولقائه ليل السبت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وبحسب مصادر متابعة للزيارة، فإن المالكي الذي أجرى فحوصات طبية، تناول العشاء مع السيد نصر الله أول من أمس، وأكد خلال اللقاء أنه “ليس ضد عملية انتقال السلطة التي جرت، ولا ضد حكومة حيدر العبادي”. ونفى المالكي “بشكل قاطع كل ما يقال عن أنه يحضر لانتفاضة أو انقلاب على العبادي”. وأشارت مصادره لـ”الأخبار” إلى أنه “أبلغ السيد أنه كان هناك في البداية سوء فهم، لكن العلاقة اليوم ممتازة، وكل المشاكل حلّت”.

وتابعت أن نصر الله “قدر للمالكي شجاعته ومواقفه ضد أميركا والسعودية، وأشاد بتمسكه بسيادة العراق ووحدته ورفضه للأقلمة رغم كل المغريات، وبينها ولاية ثالثة في مقابل التنازل في الملف النفطي للأكراد، وفي الملف السيادي لصالح إقليم سني كجزء من المخطط الرامي إلى اقتطاع جزء من سوريا وجزء من العراق وضمهما إلى الأردن من أجل تحقيق الحلم الإسرائيلي بالوطن البديل”. وطلب نصر الله من المالكي، بحسب المصادر، “الاستمرار في التصدي للعملية السياسية واحتواء الآخرين والعمل على تعزيز دولة القانون والتأكيد على الاتجاه الوحدوي ضد الطائفية والتقسيم والابتزاز والخضوع لأحد المحاور”، مشيراً الى أنه “يجب أن يكون لنا دور وصوت. يجب ألا يضعفنا أحد”.

والتقى المالكي أمس الرئيس سليم الحص، وزار معلم مليتا السياحي، وكان في استقباله وفد من كتلة “الوفاء للمقاومة” على رأسه النائب محمد رعد. وأشار رعد إلى أن “داعش ليس إلا وجهاً من وجوه الإرهاب المستخدم من قبل دول الإرهاب المنظم في العالم”. بدوره، أشار المالكي إلى أن “ما يحدث في سوريا من مؤامرة وتدمير ليس هدفه سوى العراق، وسوريا ليست إلا البوابة أيضاً لاستهداف لبنان من خلالها ومعه إيران، واليوم نقول إنه ما دام الهدف هو تدمير بنية هذه المنطقة وسيادتها ومقدساتها وانتهاك حرماتها، فسيبقى الدفاع عن كل هذه المناطق واجباً مقدساً بالنسبة إلينا”. وتابع: “معركتنا مستمرة مع الإرهاب ومن يموله، لا يريدون لنا أن نكون محوراً، إنما يريدون أن نكون تابعين”. ومن المقرر أن يلتقي المالكي اليوم الرئيسين نبيه بري وتمام سلام.

في سياق آخر، أشارت مصادر وزارية في 8 آذار حول الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل إلى أنه “من المفترض في اليومين المقبلين أن يكون هناك تحرك جدي في ما خصّ الحوار، والخروج من العموميات إلى وضع جدول أعمال”. وقالت المصادر إن “من الممكن أن يحصل لقاء ثلاثي قريب بين الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري لوضع جدول الأعمال”.
إشكال في خلدة

من جهة أخرى، وقع إشكال بين عدد من شبان عرب خلدة وشبان من سرايا المقاومة على طريق حيّ عرب خلدة ـــ شارع فينيسيا في دوحة عرمون، تخلّله إطلاق للنار. وتضاربت المعلومات حول سبب الإشكال، إذ ذكرت مصادر أن عدداً من شبان حي عرب خلدة قطعوا أحد الطرق الفرعية بالحجارة وقاموا بطلب الهويات من المارين، وعندما حاول عناصر من السرايا فتح الطريق تعرّضوا لإطلاق نار فقاموا بالردّ على إطلاق النيران، وسرعان ما حضرت قوة من الجيش وبدأت بملاحقة المطلوبين. في المقابل، أكّد كامل ضاهر (أبو ذيب) أحد وجهاء عرب خلدة أن “الحادث بسيط، وهو بين أهالي منطقة واحدة ومجموعة من الشبان اختلفوا بين بعضهم”.

السابق
ماركة «مزارع تعنايل» لا علاقة لها بـ«سنتر تعنايل»
التالي
رحلة في الوجدان الإيراني: أصفهان بيت السر