استذكار نصري شمس الدين بعد 31 عاماً على غيابه

زحمة روّاد شهدها معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في “البيال” في عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت سلسلة نشاطات، منها ندوة عن كتابي: “الحوثيون واليمن الجديد، صراع الدين والقبيلة والجوار” للدكتور سعود المولى و”السياسة الشيعية العابرة للأوطان، الشبكات الدينية والسياسية في الخليج” للورنس لويير وترجمة المولى. وسأل الدكتور رودريك أبي خليل عن الثورات الراهنة: “هل كلها ثورات وطنية؟ أم يحمل البعض منها في طياته أبعاداً مذهبية في إطار مخطط دولي استراتيجي لرسم خريطة توزيع نفوذ جديدة؟”.

نجح كتاب المولى، في رأي العميد الدكتور عبد الغني عماد، “في وضع نصه في إطار تحليلي متكامل يتضمن إطاراً نظرياً سوسيولوجياً”.
وأوضح الدكتور أحمد موصللي أن كتاب لورنس يتناول تطور الحركات الإسلامية الشيعية في 3 دول خليجية.
وقال المولى إن “الشيعة في الخليج هم مواطنون في بلدانهم، لهم ما لغيرهم من مواطنيهم من حقوق، وعليهم أيضًا ما لغيرهم من مواطنيهم من واجبات ومسؤوليات”.

الفنان نصري شمس الدين
وكان الفنان نصري شمس الدين الغائب الحاضر في تحية تكريمية وجهها له المعرض، وقدمها الناقد محمد حجازي الذي اعتبر أن الفنان الذي غاب منذ 31 عاماً “لم نستطع تعويضه حقَه المهضوم على مدى تاريخ لمعانه”.
وسأل: “هل يُعقل أن يمر كل هذا الوقت على رحيله ولم يصدر ولو مؤلف واحد يحكي عن المطرب الذي يغني وكأنه لا يغني؟”.
واعتبر الدكتور غازي قهوجي شمس الدين “ظاهرة فنية وخطاً ثقافياً مسرحياً وغنائياً لم يتكرر، فهو من القلة التي تأتي إلى عالم الفن، ومن الندرة في تلك القلة”.
وقالت الروائية نرمين الخنسا: “شكّلَ مطربنا الكبير الحجر الأساس في مسرحِ الأخوين الرحباني، واستطاعَ أنْ يكونَ الركيزةَ الأساسيةَ للأغنيةِ الجبليةِ اللبنانية”.

منهاج التاريخ
“منهاج التاريخ وكتبه شهادة للتاريخ” عنوان كتاب الدكتور نمر فريحة الذي “يُميط اللثام عن ظروف تعطيل صدور الكتب المدرسية لمختلف السنوات الدراسية التي تمّ إنجازها في فترة رئاسته للمركز التربوي للبحوث والإنماء” كما قال الدكتور عصام خليفة في الندوة عن الكتاب.
وقال الدكتور عدنان الأمين: “كتاب فريحة وثيقة تاريخية. فبعد مراجعة سريعة للمنهج السابق لمادة التاريخ، يتوقف المؤلف عند تجربة وضع مناهج التاريخ ابتداء من العام 1997، وصولاً إلى وضع كتب هذه المادة للصفين الثاني والثالث والإشكال الذي حصل مع وزير التربية والتعليم العالي آنذاك عبد الرحيم مراد”.
وشدد الدكتور نخلة وهبة على “حاجة البلد إلى مثل كتاب فريحة ليكون وثيقة أساسية في كتابة التاريخ الاجتماعي للشعب اللبناني بعامة، ودورة الحياة اليومية في حقبة محددة”.
وشهد السبت ندوة عن كتاب “أنابيب حمراء، لماذا سوريا؟ لماذا الآن؟” للمؤلف أنطوان مرعب، وكان مادة دراسة لمرعب في الجامعة اليسوعية العام 2011. وأشار ميشال أبو نجم إلى أن “القوى العالمية والإقليمية تراقب ظهور الغاز بوفرة في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وذلك يرسم قواعد لعبة جديدة في هذه المنطقة ويثير الشهيّات”.
وقال السفير الروسي ألكسندر زاسبكين: “روسيا بصفتها أكبر دولة في العالم وغنية بالنفط والغاز وتتمتع بموقع جغرافي فريد يسمح بتمديد أنابيبها إلى كل من الغرب والشرق، تدعو إلى احترام مصالح جميع المشاركين في عملية تجارة موارد الطاقة والمساواة في حقوقهم”.
ورأى أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر أنه “لا يمكن حصر أو اختصار أسباب ما يجري في سوريا بالسياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، فالأسباب متشعّبة ومتداخلة بين الداخلي والخارجي”.

مسيرة النادي الثقافي العربي
70 عاماً عمر مسيرة النادي الثقافي العربي الذي احتفي بها في ندوة ذكّر فيها النائب محمد قباني بأن المعرض اختير في عام 1992 في تونس عميد المعارض في العالم العربي.
وقال الوزير السابق طارق متري: “كادت الحرب التي فجرها اللبنانيون وانفجرت بهم، أن تذهب بالانتماء اللبناني المشترك إلى غير رجعة. ثمّ أدركنا أنّ كل ذلك لم يكن انتصاراً للعروبة على اللبنانية، بل انكسار للبنانية أمام الطائفية”.
وأشار النائب ناصر نصرالله إلى أن “جميع من تولى إدارة النادي جهد على استمرار المعرض على الرغم من الظروف الأليمة والصعبة التي مر بها لبنان طيلة فترة الحوادث”.
وأوضح رئيس النادي سميح البابا أن “تأسيس النادي في عام 1945 جاء بجهود كوكبة من المفكرين والوطنيين اللبنانيين”.
وفي التواقيع، وقع فيليب سكاف كتابه “بين ليل ونهار” في جناح “دار النهار”، ووقعت الدكتورة عزة شرارة بيضون كتابها “مواطنة لا أنثى” في جناح “دار الساقي”، والدكتور جورج قرم وقع “نحو مقاربة دنيوية للنزاعات في الشرق الأوسط” في جناح “دار الفارابي”، فيما وقّعت روزي مسعد ديوانها النثريّ “لقاء شال” في جناح “دار النهضة العربيّة” وتتمحور قصائده حول الحب.

السابق
قاووق يكرر رأي الحزب: معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» عنوان قوة لبنان
التالي
14 آذار تفوز في أطباء الأسنان.. زكريا نقيباً