بعيداً عن صورة الدمار والموت والمعارك في كوباني، هناك وجه آخر للكورد، وجه أظهره المشترك في آراب ايدول عمّار الكوفي حين غنّى من تراث بلاده كوردستان وأشعل المسرح، وجه حضاري وفني ووجه طبيعي أيضاً نسلّط الضوء عليه هنا.
ان طبيعة اقليم كوردستان تتألف من وديان وتلال وجبال و واراضي شبه سهلية وهناك عدد كبير من القمم الجبلية العالية والمشهورة والتى اعلاها يتمثل في جبل (ههلگورد) وهي اعلى قمة جبلية على مستوى العراق وكوردستان ويصل ارتفاعها الى 3660 متر عن مستوى سطح البحر. ان المناطق الجبلية في كوردستان تشهد في فصل الشتاء تساقط امطار وثلوج بغزارة وتبقى بعض الجبال مغطاة بالثلوج لعدة أشهر مثل جبل ههلگورد وجبل سكران ، ان غزارة الثلوج ادت الى تكوّن كهوف جليدية احياناً مثل الكهف الجليدي في جبل سكران والذي يدوم حتى فصل الصيف حيث يزوره السياح ويصل عمقه الى 300 متر.
يشهد فصل الشتاء تساقط غزير للثلوج في المناطق الجبلية وهذا ما يمنحها منظراً طبيعياً خلاباً حيث يزور تلك المناطق السياح القادمين من محافظات اقليم كوردستان وكذلك باقي محافظات العراق لمشاهدة تلك المناظر الجميلة وممارسة العاب الجليد كما تتميز تلك الجبال بتوفيرها بيئة ممتازة لممارسة التزلج على الجليد على مستوى العالم. وفي سنة 2013، أقيم مهرجان كبير للتزلج على الجليد في جبل كورك. وفيما يتعلق بمجال الخدمات فقد تم انجاز عدة مشاريع للتلفريك مثل مشروع تلفريك كورك السياحي، و مشروع تلفريك بابلو ومشروع تلفريك چاڤی السياحي و التي تقوم بايصال السائح الى القمم الجبلية بيسر، كما تم انشاء منشآت سياحية عصرية و اماكن للاستراحة والمبيت والعاب مختلفة على تلك الجبال.
بالاضافة الى ذلك، فإن الهيئة العامة للسياحة في اقليم كوردستان وضعت في خطتها الاستراتيجية اقامة العديد من مشاريع السياحة الشتوية في مناطق جبلية اخرى وبالتعاون مع القطاع الخاص حيث يمكن للمستقبل ان يشهد المزيد من التقدم والتطور في مجال السياحة الشتوية.
