الخوف من تسلّل المسلحين الى العرقوب مضخّم

عاد الحديث عن الوضع الامني في شبعا والعرقوب وحاصبيا وراشيا الوادي وعين عطا الى الواجهة الاعلامية، بعد توقيف مكتب مرجعيون وحاصبيا في المديرية الاقليمية لامن الدولة في النبطية 4 سوريين يقيمون في بلدة شبعا من ال سعد الدين كانوا يتواصلون عبر الهواتف بجبهة النصرة في الداخل السوري، فعاد القلق ينتاب السكان في تلك المناطق من مخاطر تمدد جماعة “النصرة” الى الجرود المطلة على تلك البلدات اللبنانية المتاخمة لجبل الشيخ والجولان السوري المحتل اثر المعارك التي شهدتها بلدتا عرنة وبيت تيما السوريتين وتمدد “النصرة” اليهما واحتلالهما منذ اسبوع، الامر الذي اثار نقمة وغضبا في صفوف اهالي مناطق العرقوب وراشيا، مع محاولة مسلحين ارسال جرحاهم الى شبعا لمعالجتهم في مستشفيات البقاع، الامر الذي منعه الجيش اللبناني.

وأتت هذه الخطوة بعد اتخاذ الحكومة اللبنانية قرارا قضى بمنع دخول النازحين والجرحى السوريين خصوصا عبر المعابر غير الشرعية الى لبنان. وفي السياق نفسه، افادت مصادر امنية “المركزية” ان الجيش اللبناني المتمركز في الرشاحة الفاصلة بين شبعا وجبل الشيخ وفي عين الجوز في مرتفعات شبعا، عزز وجوده في تلك المناطق واتخذ اجراءات وتدابير مشددة لمنع تمدد مسلحي “النصرة” نحو المناطق اللبنانية انطلاقا من الجولان السوري وبيت جن السورية، خصوصا وان هناك غطاء اسرائيليا لهذا التمدد لانشاء جرود في شبعا وراشيا على غرار جرود عرسال، بهدف خلط الاوراق وتوجيه اكثر من رسالة امنية الى لبنان والى حزب الله تحديدا لاشعال التوترات الامنية على كافة الجبهات لمحاصرة “المقاومة” وشل قدراتها واشغالها في غير منطقة لبنانية لاراحة الكيان الصهيوني”.

واضافت ان بلديات المنطقة اتخذت قرارا داعما للجيش اللبناني قضى بتطويع حراس ليليين في صفوفها لحراسة الجرود والتلال الفاصلة بين الاراضي السورية في الجولان والاراضي اللبنانية في الجنوب اللبناني تحاشيا لأي ارتدادات او انعكاسات امنية على المنطقة الجنوبية ولمنع اي تسلل او عبور لمسلحين او نازحين سوريين عبر معابر غير شرعية من الجرود، ولحماية البلدات الجنوبية بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

واشارت المعلومات الى ان “الامن العام” اللبناني بدأ في استحداث مركز جديد له على تخوم بلدة شبعا اسماه مركز عبور شبعا واناط بضابط منه و15 عنصرا اخرين مهمة التمركز في تلك النقطة لمنع دخول السوريين من بيت جن السورية نحو شبعا والعرقوب.

وقالت ان “لا شيء حاليا وعلى الارض وفي الميدان، يستدعي هذا القلق من تمدد “النصرة” الى العرقوب لكن ما جرى في عرنة وبيت تيما السوريتين كان بمثابة جرس الانذار عند الاهالي في العرقوب وحاصبيا، الا ان هناك خوفا في القرى الدرزية اللبنانية بعدما ارتكبته النصرة من مجازر في بيت تيما وعرنة الدرزيتين السوريتين. من هنا كان الاجتماع الذي انعقد في مقر الحزب التقدمي الاشتراكي في حاصبيا بحضور ممثلين عن تيار المستقبل والحزب الشيوعي اللبناني ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات لتهدئة الامور حيث تم التأكيد على رفض الحديث الاعلامي عن تحول جرود شبعا الى ما يشبه جرود عرسال.

من جهته، اعتبر ابن بلدة شبعا النائب في “كتلة التحرير والتنمية” قاسم هاشم لـ”المركزية”، ان الاعلام يعطي موضوع شبعا اكثر من حجمه والوضع طبيعي في البلدة التي تتميز بعلاقات اخوية وتاريخية مع جيرانها من البلدات اللبنانية، مؤكدا ان الجميع في حمى الجيش، لافتا الى ان ابناء المنطقة جميعم يعانون من اعتداءات العدو الاسرائيلي وهم لن يسمحوا للفتنة بكافة اشكالها ان تدق باب اي بلدة والكل معني بالدفاع عن الارض في مواجهة الخطرين التكفيري والاسرائيلي اللذين يلتقيان في ضرب الاستقرار على مساحة لبنان والمنطقة.

السابق
سلام: الأجهزة الأمنية أظهرت أنها في أعلى درجات الجهوز
التالي
الراي: 4 عناوين أساسية ستشغل المرحلة