البيان الختامي للاجتماع الاول للهيئة التأسيسية لاتحاد علماء المقاومة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاۃ والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه الميامين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين.

تنفيذا للقرارات الصادرۃ عن اللجنۃ التحضيريۃ لمؤتمر علماء المقاومۃ التي انعقدت بتاريخ 9 و 10 سبتمبر/ ايلول 2014 في طهران عاصمۃ الجمهوريۃ الاسلاميۃ الايرانيۃ٬ انعقد الاجتماع الاول للهيئۃ التأسيسيۃ لاتحاد علماء المقاومۃ في 21 اكتوبر 2014 في بيروت العاصمۃ للمصادقۃ على النظام الاساسي وانتخاب الامين العام وهيئۃ الرئاسۃ للاتحاد وتحديد المشاريع المستقبليۃ على ضوء المستجدات في عالمنا الاسلامي والساحۃ الدوليۃ وايجاد حلول سلميۃ للازمات الراهنۃ.

وبعد الاستماع الى الكلمات والمناقشات اصدر الاجتماع القرارات والتوصيات التاليۃ:

اولاً: ان المقاومۃ في التصور الاسلامي امر اصيل لان الانبياء انما بعثوا لتعبيد الحياۃ لله والصراع ضد كل مظاهر الطاغوت والطغيان٬ قال تعالى: “ولقد بعثنا في كل امۃ رسولاً ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت” . ولما كان العلماء ورثۃ الانبياء فيجب ان يقوموا بدورهم الريادي في تعبئۃ الجماهير ضد كل الاعتداءات على وجود هذه الامۃ وثقافتها ودورها الحضاري.

ثانياً: قضيۃ فلسطين وخاصۃ القدس الشريف هي المسألۃ الاولى لشعوب المنطقۃ ولكل الشعوب المسلمۃ والحرۃ فلابد من جعلها في الدرجۃ الاولى من سلم الاولويات٬ ومن اجل هذا تأسس اتحاد علماء المقاومۃ.

ثالثاً: الثورۃ والمقاومۃ مستمرۃ حتى استئصال جذور الاحتلال الصهيوني وتحرير ارض فلسطين من النهر الى البحر.

رابعاً : يدعو الاتحاد كل علماء الامۃ ومفكريها وقادتها السياسيين والاجتماعيين للوقوف بوجه الاحتلال الصهيوني والاميركي والاستكبار العالمي والسعي لتحقيق الاستقلال التام وتحرير الشعوب المضطهدۃ كافۃ من اسر قوى الاستكبار العالمي والصهيونيۃ العالميۃ.

خامساً: يدعو الاتحاد الى تعبئۃ الطاقات والامكانيات كافۃ لاعادۃ إعمار غزۃ وتأهيلها لكي تواصل السير بأقوى مما كانت عليه على درب المقاومۃ وحتى تحرير كامل ارض فلسطين.

سادساً: يعلن الاتحاد استعداده التام لدعم المقاومۃ الفلسطينيۃ وكل اشكال المقاومۃ في مواجهۃ الاستكبار العالمي في كافۃ اقطار العالم.

سابعاً : يعلن الاتحاد الدفعۃ الاولى للدعم المالي من اجل اعمار غزۃ وسوف يواصل تعبئۃ طاقات الامۃ من اجل مواصلۃ هذا الطريق.

ثامناً: يؤكد الاتحاد على ضرورۃ توعيۃ الامۃ لما يحاك ضدها من مؤامرۃ التمزيق والفتنۃ ويؤكد على ان كل محاولۃ لحرف بوصلۃ المواجهۃ مع العدو الاسرائيلي الى الداخل الاسلامي هو عمل اجرامي تقف خلفه الصهيونيۃ والاستكبار العالمي وعملاؤه.

تاسعاً: يشكر المشاركون كل الجهات التي استضافت هذا الاجتماع وساهمت في ايجاد الجو المناسب لانعقاده.

والحمد لله رب العالمين

السابق
نظام «الطائف» بعد ربع قرن.. يترنّح ولا يسقط!
التالي
هل الكَشف عن جريمة الحسن يفجّر الحكومة؟