هل الكَشف عن جريمة الحسن يفجّر الحكومة؟

كتب شارل جبور في “الجمهورية”: هل الكَشف عن جريمة الحسن يفجّر الحكومة؟
أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق، في ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن، أنّ التحقيقات “على قاب قوسين أو أدنى من اكتشاف جريمة الحسن”، وأضاف: “لقد حصلنا على الصورة وبعد في الصوت، وهذا الأمر سيعلن في الوقت المناسب”، وأكّد “أنا مسؤول عن كلامي، سيعلن، وستعرفون كلكم الحقيقة، وأقول للقتلة: مهما فعلتم وأينما ذهبتم أو صعدتم الى أعلى الأبراج، ولَو ذهبتم الى أبعد الأماكن، سنطالكم سنطالكم سنطالكم، وسنقتَصّ منكم بالعدل والقانون”. طغى الشقّ المتصِل بالصحوات و”حزب الله” في خطاب المشنوق على الشق المتعلّق بالتحقيقات في ملف الحسن، علماً أنّ هذا الشقّ لا يقلّ أهمية في مؤدّياته عن الأول، لا بل إذا كان الهدف من رسالة الصحوات مجرد تحذير الحزب من مغبّة مواصلة سياساته التي ستؤدي إلى نَسف القواعد التي قامت عليها الحكومة، فإنّ الكشف عن جريمة الحسن يفترض أن يؤدي موضوعياً ومنطقياً إلى تفجير الحكومة، خصوصاً إذا كانت المعطيات أثبتت، وفق ما أوحَى المشنوق، أنّ قاتل الحريري والحسن هو نفسه، كما أبرزت أنّ المجموعة التي نفّذت الاغتيال تنتمي إلى “حزب الله” أو بيئته. وبالتالي، هل ستتمكن قوى 14 آذار عموماً وتيار “المستقبل” خصوصاً من تجاهُل هذه الوقائع والاستمرار في الحكومة وكأنّ شيئاً لم يكن؟..

السابق
البيان الختامي للاجتماع الاول للهيئة التأسيسية لاتحاد علماء المقاومة
التالي
الهبة الإيرانية مؤجلة بحجة التقارير