“حزب الله” وإغراءات النموذج الحوثي

كتب عبد الوهاب بدرخان في “النهار”: “حزب الله” وإغراءات النموذج الحوثي
.. لا شك في أن الحوثيين تعلموا الكثير من “حزب الله”، وهناك وسائل وأساليب متشابهة في منظومة عمل الميليشياتين اللبنانية واليمنية لاختراق المؤسسات ونخرها، وحتى في الخطابة شكلاً (عبد الملك الحوثي لا يتكلم إلا وإبهامه مشهر في الوجوه) ومضموناً (الشحن المذهبي)، إضافة الى الحلفاء (علي عبدالله صالح وميشال عون). لكن المشترك الأهم بينهما هو اطاعة وصية مرجعيتهما بالعمل أولاً على إضعاف الدولة ومن ثمَّ الاستيلاء عليها ولا مشروع لديهم سوى ربطها بإيران. أما المشترك الآخر، الاستطرادي، فهو أنهم يضعون البلد في شبه عزلة ويعطلون عمل الحكومة حتى اذا شاركوا فيها، وبالتالي يعدمون التنمية. بعد ناقوس الخطر الذي أطلقه الوزيران نهاد المشنوق وأشرف ريفي، في انتقادهما تخريب “حزب الله” الجهود الأمنية، و”عدم مساهمته” في انجاحها، كما يُفترَض في أي “شريك” حكومي، بل الأخطر “اثارة وكر الدبابير” و”الاكتفاء بجني ثمار” الخطة الأمنية، يُطرح طبعاً التساؤل: هل فقدت الحكومة الحالية ثقة المكوّن الرئيسي (14 آذار) الذي كان سبب وجودها؟ وبعد الأدوار المشبوهة في عرسال وطرابلس، والتعنّت اللاوطني في احباط انتخاب رئيس للجمهورية، والعبث بالمؤسسات (المجلس النيابي، الجيش…)، والتلاعب بملف العسكريين المأسورين، هل يمكن الحكومة أن تستمر بعدما أكمل “حزب الله” وحلفاؤه أسرها في خيارهم “الحوثي”؟

السابق
أربعون المنفي
التالي
لو سمع الأسد كلام كولن باول