سيول العاصفة تنكب الشمال وثلوجها تجمد التفاوض

محمد فنيش

كتبت البلد تقول:”تقدمت العاصفة التي ضربت لبنان منذ الجمعة الماضي على ما عداها من ملفات ففي حين يبدأ الطقس بالتحسن تدريجيا بقي ملف جرود عرسال والعسكريين المختطفين في الواجهة، في المقابل بقيت السياسة واستحقاقاتها على حالها من المراوحة، ما خلا السجال بين الوزيرين نهاد المشنوق ومحمد فنيش.

مناخيا ورغم توقعات مصلحة الارصاد الجوية بتحسن الطقس اليوم، خلفت العاصفة وامطارها الغزيرة اضرارا كبيرة في الممتلكات والمزروعات والمساكن والطرقات، في اكثر من منطقة وقرية شمالية وبقاعية، وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية في ادارة الطيران المدني، ان يكون الطقس اليوم، مشمسا الى قليل الغيوم مع رياح شمالية باردة نسبيا، تؤدي الى انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة.

واشارت نشرة الارصاد الى ان لبنان يتأثر بمنخفض جوي مصدره روسيا يؤدي الى طقس ممطر وعاصف مصحوب بكتل هوائية ورياح شديدة وبعض الثلوج.

وجال المدير العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير في عكار والشمال وقال أثر الجولة “ان الكارثة كبيرة جدا، ولا يمكن حصرها في وقت محدد لان الاضرار والخسائر فادحة ومكلفة، والهيئة لا تملك ما يمكنها من تعويض هذا الحجم من الاضرار”.

وفي ملف العسكريين المختطفين، اشارت قناة المؤسسة اللبنانية للارسال الى “ان المفاوضات المباشرة مع المجموعات المسلحة التابعة لجبهة النصرة وداعش توقفت لاسباب قسرية بحسب بعض الوسطاء، واعلن بعض الوسطاء اللبنانيون ان حال الطقس في الجرود تحول دون تحركهم، اضافة الى ان هناك في صفوف جماعة جبهة النصرة بعض الارباك الناجم عن وضع مستجد يتعلق بأميرها ابو مالك التلة، واشاروا الى انه في خلال شهر مضى توجهوا اكثر من مرة الى جرد عرسال لمقابلة ابو مالك بناء على موعد مسبق الا انهم في كل مرة كانوا يواجهون بأنه غير موجود، وبأن امورا طارئة استجدت وحتمت غيابه، وكشف بعض المصادر ان قياديا في النصرة في القلمون، ويدعى ابو عمير، هو الذي كان يتولى مواجهة الوسطاء، والحديث معهم في مسألتي المقايضة والممر الآمن”.

سياسيا، استمرت مواقف الوزير المشنوق، التي اطلقها في ذكرى استشهاد اللواء الحسن بالتفاعل اذ أكد المشنوق اننا نرفض تحويلنا الى صحوات لبنانية وان الخطة الامنية تحولت الى فريق من لون واحد، متهما “حزب الله” بتغطية المرتكبين في بريتال والشراونة وبعلبك.
وفيما اعتبر النائب وليد جنبلاط اننا في لبنان في حاجة الى صحوات فكرية تتحول الى حوار يقينا شر الفتن المذهبية، سأل الوزير فنيش “ماذا يعني الحديث عن التوزن الامني؟ يعني ان نساوي بين المناطق التي لا تشهد مناصرة للجهات التكفيرية والارهابية، ولا تشهد تعديا على الجيش والقوى الامنية، وبين مجموعات تمارس مثل هذه الاعمال الارهابية”.

السابق
المشنوق مع إعادة التوازن إلى الخطة الأمنية ومواقفه لم تفاجئ حزب الله
التالي
بريطانيا وظاهرة الجهاديين: درس في الفشل!